أكد هوفيغ آتيمزيان، ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم "أمبرة" للاجئين الماليين على الحدود الموريتانية، أن الاحتياجات أصبحت كبيرة على المفوضية، قائلا: "إن المفوضية مستعدة للتعاون مع كل المنظمات الإنسانية الراغبة في العمل بالمخيم". وأضاف آتيمزيان: "أن المفوضية لا زالت لحد الساعة قادرة على تسيير احتياجات المخيم، إلا أنه أقر أن هذه الاحتياجات تتزايد وأصبحت كبيرة على المفوضية رغم وجود منظمات إغاثية أخرى إلى جانبها".
ولفت إلى، أن نظام توزيع المساعدات على مستوى المخيم يعتمد على التوزيع المباشر، وذلك لكي تطمئن المفوضية لوصول المساعدات إلى مستحقيها، وفق قوله.
وسبق أن أوضح عمر صالح ولد محمد، ممثل لاجئي مخيم "أمبرة" للنازحين الماليين شرقي موريتانيا، من أن المساعدات التي تقدمها بعض المنظمات الإغاثية حاليا محدودة ولا تستطيع الاستجابة لاحتياجات النازحين من غذاء وأدوية وإيواء.
جدير بالذكر، أن مخيم "أمبرة" نقطة تجمع النازحين الماليين إلى موريتانيا، ويتجاوز حاليا عدد المقيمين به 70 ألف نازح، وفق ولد محمد.
وجرى افتتاح المخيم بعد تفجّر أزمة إقليم أزواد بمالي في أبريل 2012، وتزايد عدد النازحين إليه منذ اندلاع المواجهات الشهر الماضي بين الجيش المالي المدعوم من القوات الفرنسية وقوات إفريقية من جهة والجماعات المسلحة بالشمال المالي من جهة أخرى.
ويزيد عدد النازحين إلى المخيم يوميًا على 500 شخص، بحسب تصريحات سابقة لمصدر أمني بنقطة تسجيل النازحين على الحدود المالية الموريتانية لمراسل الأناضول.