أعلن قائد عمليات حفظ السلام الدولية "هيرفيه لادسوس"، الأربعاء،عن أن "كتيبة التدخل السريع" التي تأمل الأممالمتحدة إنشاءها في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ستكون "قوية" وقادرة "على التدخل بمفردها".
وأكد لادسوس للصحافيين، أن هذه القوة التي ستتألف من ثلاث كتائب (2500 رجل تقريبا)، وهي وحدة بعثة الأممالمتحدة في هذا البلد "ستكون أكثر قوة".
وأضاف، "سيكون في وسعها التدخل ليس إلى جانب القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية كما هي الحال مع المهمة الحالية (مونوسكو)، وإنما بمفردها بوسائل إضافية" للنقل الجوي.
وستفتح الأممالمتحدة "خطوط مشاورات سياسية" مع الدول المجاورة لمؤتمر دول البحيرات العظمى؛ لإبلاغها بشأن هذه القوة الجديدة، كما أوضح لادسوس.
والجدير بالذكر أن، مهمة القوة "ستكون ثلاثية، هي: منع توسع المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة مثل حركة "إم 23"، و"القضاء عليها ونزع أسلحتها".
وترشحت تنزانيا وجنوب إفريقيا للمساهمة في هذه القوة التي ستقدم يد العون ل17 ألف رجل في مهمة الأممالمتحدة لاستقرار الكونغو.
ولا يزال يحتاج إنشاء قوة التدخل السريع إلى مصادقة مجلس الأمن الدولي، لكن لادسوس أعرب عن تفاؤله بعد مشاورات بهذا الشأن في المجلس الثلاثاء.
وفيما يتعلق باستخدام طائرات من دون طيار على الحدود بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، الذي سمح به مجلس الأمن، أبدى لادسوس "انفتاحه الكلي على فكرة تقاسم" المعلومات التي تجمعها الطائرات من دون طيار مع الهيئات الإقليمية مثل مؤتمر دول البحيرات العظمى.
وقال "سنرى إذا كان هذا الأمر يساعد أكثر وإذا كان سيتبين أنه رادع" ، موضحا "ليست مشاكل في العمق هي التي تؤخر التوقيع"، متوقعا توقيع الخطة "في الأسابيع المقبلة".