قالت مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية السفيرة منى عمر إن الاتجاه الغالب بين اعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي لحل الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو تشكيل قوة للتدخل السريع بدلا من القوة الدولية المحايدة المقترحة وإلحاقها ببعثة الأممالمتحدة للاستقرار المنتشرة في البلاد حاليا والمعروفة باسم "مونوسكو". وأضافت السفيرة منى عمر والتي تشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن المنعقد بأديس أبابا إن هذا هو الاتجاه الذي يميل اليه اعضاء المجلس ويتضمن أيضا تغيير التفويض الممنوح لبعثة "مونوسكو" بحيث يمكنها الرد على الاعتداءات وليس مجرد حفظ السلام ، مشيرة إلى أن معظم أعضاء المجلس يميلون الى خيار الحاق قوة تدخل سريع ببعثة "مونوسكو" ويكون تمويلها من الأممالمتحدة، بدلا من انشاء قوة دولية محايدة نظرا لوجود صعوبات تمويلية ولوجستية تتعلق بانشاء القوة المحايدة. وقالت في تصريح لمراسل "أ ش أ" على هامش الاجتماع إن الجنرال باباكار جايي المستشار العسكري للأمين العام للأمم المتحدة استعرض خطة مقدمة للامم المتحدة تتعلق بادماج وحدة التدخل السريع المقترحة بدلا من القوة الدولية المحايدة، لالحاقها ببعثة "مونوسكو" على أن يتم تغيير التفويض الممنوح لقوة الاممالمتحدة لتخويلها الرد على الاعتداءات مشيرة الى انه سيجري الرد على هذه الخطة من الأممالمتحدة في وقت لاحق. وأشارت في هذا الصدد الى أن بعثة الاستقرار التابعة للامم المتحدة في الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" تضم 1170 ضابطا وجنديا مصريا مشاركين بها منذ سنوات طويلة. وقالت "إن الدول الاعضاء بمجلس السلم والأمن أجرت سلسلة من المشاورات الجانبية على هامش الاجتماع بهدف التعجيل بحل الأزمة بجمهورية الكونغو الديمقراطية بعد أن احتلت قوات "حركة إم 23" المتمردة عدة مدن وأصبحت الآن على بعد 20 كيلومترا من مدينة "جوما" مشيرة الى أن هذا الاجتماع عقد على مستوى وزاري نظرا لأهمية القرارات التي ستنجم عن الاجتماع والذي سيتضمن تبعات مالية".