كشفت مني عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، عن استعداد مصر تقديم الدعم غير العسكري للقوات الإفريقية التي ستحل محل القوات الفرنسية، سواء عن طريق بناء القدرات للجيش المالي أو توفير المواد الغذائية والمعونات الفنية واللوجستية كمساهمة من جانب مصر في بناء قدرات الجيش المالي. وأضافت، في تصريحات لها اليوم الخميس، أن "مصر حريصة على دعم مالي؛ لأنها دولة صديقة، وتربطنا بها علاقات قوية، وتاريخية ولا يمكن أن نتركها تواجه هذه الأزمة دون مساندتنا".
وأشارت إلى أن "مؤتمر المانحين الذي عقد في أديس أبابا يوم أمس الأول الثلاثاء، تعهد بتقديم 455 مليون دولار للقوات الإفريقية التي سوف تنتشر في مالي، وهو نصف المبلغ الذي طلبه الاتحاد الإفريقي لتمويل مهمة هذه القوات"، مؤكدة "أن هناك اجتماعا قادما سوف يعقد في بروكسل يوم 5 فبراير القادم ومن المنتظر أن يوفر مزيدا من التمويل لهذه القوات".
وأضافت السفيرة منى عمر، أن "دول الاتحاد الإفريقي وافقت على التبرع لدولة مالي خلال القمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا ب50 مليون دولار لدعم الحكومة المالية في السيطرة على أراضيها".
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية: إن "القوات الإفريقية قد بدأت بالفعل بالتوافد على مالي حتى تشاد البعيدة عن هذه المجموعة ستشارك أيضا بألفين جندي التي تتشابه طبيعتها الجغرافية مع طبيعة مالي وتعتاد قواتها على العمل في هذه الظروف المشابهة، مضيفة أنه سيتم تجميع كل القوات الإفريقية التي تم إرسالها تحت قيادة واحدة".