ذكرت صحيفة تركية، أن جهاز المخابرات التركي يخطط لإجراء مباحثات مع مسئولي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية (بي كيه كيه) بحيث تقام هذه المباحثات في شمال العراق بدلا من أوروبا. وأشارت صحيفة ( ميلليت ) التركية، في عددها الصادر اليوم إلي، أن جهاز المخابرات التركي يصر على أن يكون مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق الوسيط بين الطرفين رغم رفض المنظمة الانفصالية ذلك الطلب، إضافة إلى رغبتها في إجراء المباحثات في مدينة السليمانية بدلا من أربيل بشمال العراق.
وستتركز المباحثات الأولى حول قضية سجناء اتحاد المجتمع الديمقراطي، وإذا تم التوصل لاتفاق ستبدأ عملية انسحاب القوات المسلحة التابعة للمنظمة الانفصالية من ثلاث مناطق داخل الأراضي التركية إلى أراضي شمال العراق.
ونفى قيادي في منظمة حزب العمال الكردستاني، دون ذكر الاسم، الأنباء الواردة بالصحف المحلية عن خطة انسحاب أعضائه المسلحين من الأراضي التركية، مؤكدا "لا توجد لنا حاليا خطة للانسحاب".
تأتي كل هذه التطورات، بعدما فتحت الحكومة التركية مرحلة جديدة للمفاوضات منذ شهر ديسمبر الماضي مع السجين الانفصالي عبدالله أوجلان في محبسه بسجن "إيمرالي" في جزيرة مرمرة غرب تركيا بهدف إلقاء الانفصاليين من "بي كيه كيه" السلاح، وصولا لحل القضية الكردية المستمرة منذ عقود في تركيا، التي تسببت في مقتل نحو 40 ألف شخص.