أكدت تقارير صحفية، أن مرحلة المفاوضات الجارية بين الحكومة التركية والسجين الانفصالي "عبد الله أوجلان" في سجن "إيمرلي" توصلت لخطوات إيجابية، خاصة من بعد الزيارة، التي أجراها كل من "أحمد تورك"، النائب الكردي المستقل عن مدينة ماردين، و"إيلا أكات"، نائبة حزب السلام الديمقراطي، إلى سجن إيمرلي في الأيام الماضية. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، اليوم الخميس، أن الادعاءات الواردة تؤكد أن "أوجلان" سيوجه خلال الأيام القادمة نداء الى أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية "بى كيه كيه"، بإيقاف أنشطتهم المسلحة؛ كرسالة موجهة إلى الحكومة التركية بزيادة ثقته بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس جهاز المخابرات التركي "حقان فيدان"، أجرى مباحثات مع "أوجلان" في سجن "إيمرلي"، بهدف ترك أعضاء المنظمة الانفصالية السلاح، وكخطوة أولى بهذا الاتجاه سيوجه "أوجلان" نداء رسميًا إلى أعضاء المنظمة.
وقالت الصحيفة: "إن فحوى النداء، يتمثل في انسحاب كافة المسلحين الانفصاليين من الأراضي التركية إلى منطقة شمال العراق، وذلك في حال التوصل لإشارات إيجابية من مرحلة المفاوضات القادمة بين أنقرة وأوجلان، وستكون مناطق الأكراد السوريين أحد ممرات وانتقال الانفصاليين من تركيا".
ثم يأتي عقد المؤتمر العام الطارئ ال 11 للمنظمة الانفصالية منتصف موسم الصيف القادم، والإعلان عن انسحابهم رسميًا من الأراضي التركية، إضافة إلى تجديد وتأكيد أوجلان على زيادة ثقته بالحكومة التركية، بهدف إقناع كافة أعضاء المنظمة الانفصالية.