صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يعمل جاهدًا على تقييم مسألة ما إذا كان تدخل الولاياتالمتحدة عسكريًّا في سوريا سيساعد في حل هذا الصراع الدامي أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأمور. وقال أوباما، في مقابلة مع مجلة "نيو ريببليك" نشرت على موقع المجلة على الإنترنت: "في وضع كسوريا على أن أسأل:هل يمكن أن نحدث اختلافًا في هذا الوضع؟."
وأضاف، أن عليه أن يوازن بين فائدة التدخل العسكري وقدرة وزارة الدفاع على دعم القوات التي ما زالت موجودة في أفغانستان؛ حيث بدأت الولاياتالمتحدة سحب القوات المقاتلة بعد 12 عامًا من الحرب. وتابع، "هل يمكن أن يثير (التدخل) أعمال عنف أسوء أو استخدام أسلحة كيماوية؟ ما هو الذي يوفر افضل احتمال لنظام مستقر بعد الأسد؟.
وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" في شبكة تلفزيون "سي.بي.إس" رد أوباما بغضب عندما طلب منه التعليق على انتقاد بأن الولاياتالمتحدة أحجمت عن المشاركة في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية مثل الأزمة السورية.
وقال أوباما: إن إدارته شاركت بطائرات حربية في الجهود الدولية لإسقاط معمر القذافي في ليبيا وقادت حملة لحمل الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي، ولكنه قال: إنه بالنسبة لسوريا فإن إدارته تريد التأكد من أن العمل الأمريكي هناك لن يأتي بنتائج عكسية. وقال: "لن يستفيد أحد عندما نتعجل خطواتنا وعندما.. نقدم على شيء دون أن ندرس بشكل كامل كل عواقبه."
وتتمسك الولاياتالمتحدة بموقعها تجاه الأزمة السورية بدعوتها للرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، وتأييدها للمعارضة السورية لكن دون أن يصل التأييد إلى حد تسليحها.