أصدرت مديرية أمن السويس بيانًا قامت خلاله بتوضيح ما حدث داخل محافظة السويس في جمعة 25 يناير الجاري؛ حيث اندس في صفوف المتظاهرين السلميين بعض العناصر الإجرامية المخربة، لإحداث الوقيعة والفتنة بين المتظاهرين السلميين ورجال قوات الشرطة المنوط بهم تأمين مبنى ديوان عام المحافظة، وقامت تلك العناصر الإجرامية بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على مبنى المحافظة، مما أدى إلى إصابة العشرات من الأهالي ورجال الأمن، وعليه قامت القوات بمحاولة لتفريق المتظاهرين حتى تتمكن من ضبط تلك العناصر الإجرامية. وقالت مديرية أمن السويس في بيانها، إنه: "في تلك اللحظات ظهرت مجموعة من الملثمين بين المتظاهرين ومعهم أسلحة نارية وخرطوش، وقامت بإطلاق تلك الأعيرة النارية في اتجاه المتظاهرين وقوات الشرطة لإحداث الوقيعة بين الطرفين وتصاعد الأحداث، التي على أثرها استشهد بعض الأشخاص من المتظاهرين السلميين، وكذا إصابات جسيمة في صفوف قوات الشرطة؛ وصلت إلى 68 إصابة بينهم مجندون وضباط، واستشهاد أحد المجندين، علمًا بأن قوات الشرطة كانت تتعامل مع الحدث بأقصى درجات ضبط النفس".
وأضافت مديرية الأمن ، أنه خلال تصاعد الأحداث في الساعة الاولى من صباح يوم السبت انتهز بعض الأشخاص الملثمين المسلحين الفرصة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه مديرية أمن السويس، بعد علمهم أن قوات الجيش في طريقهم إلى مقر المحافظة والمديرية بالهجوم على مقر النيابة الإدارية وإحراقه وسرقة محتوياته من الداخل، وتمكنت قوات الدفاع المدني التابعة لمديرية الأمن من السيطرة على الحريق.
وأكدت مديرية أمن السويس، أنه مع إشراقة يوم السبت الموافق 26 يناير الجاري قام بعض الأشخاص المسلحين بمهاجمة مبنى الأمن الوطني وإحراقه، وكذا مهاجمة مقر مديرية أمن السويس وإشعال النيران في جراج السيارات التابع للمديرية بإلقاء قنابل "المولوتوف" على المديرية، في نوع من التصعيد للأحداث، ولكن تم إخماد الحريق بواسطة رجال الأمن المتواجدة داخل مبنى المديرية بمساعدة أهالي السويس الشرفاء.
وأوضحت المديرية ، أنه بعد مرور ساعات قليلة من هذا العنف الدموي ظهرت مجموعة من الأشخاص مدججين بالسلاح الآلي قاموا بالهجوم على أقسام الشرطة بالسويس في وقت واحد بطريقة ممنهجة وأسلوب واحد متفق عليه وخطة محكمة حتى لا تتمكن القوات من التعزيز ليتمكنوا من سرقة محتوبات الأقسام من سلاح وأجهزة ومحاولتهم تهريب المساجين من الأقسام بإضرام النيران في الأقسام كما حدث في قسم السويس، ومن هنا اتضح أن المخطط الهجومي على الأقسام يثبت أن هناك طرفًا آخرًا يريد إثارة الفوضى بين الناس وزعزعة الثقة بين الشعب والشرطة .
وأكدت، أنه بالرغم من كل ما حدث لم تتأثر العلاقة الطيبة بين شعب السويس العظيم وأبنائهم من رجال الشرطة فهو يعلم جيدا أن رجال الشرطة تعمل على راحتهم وحفظ أمنهم، والدليل على ذلك قيام شعب السويس بحماية مقرات الشرطة (النجدة / الحماية المدنية /الأحوال المدنية /المرور )، كما قاموا بالقبض على مجموعة من المساجين الهاربين، وضبطوا مجموعة أخرى بحوزتهم أسلحة مسروقة من الأقسام وتم تسليمها إلى مقر مديرية الأمن.
ووجهت مديرية أمن السويس في نهاية بيانها، تحية شكر وإعزاز لشعب السويس البواسل الشرفاء، الذين قاموا بمساندة الشرطة في عملها وإعادة الأمن والأمان لبلدهم ، راجين أن يكون هذا الدعم مستمرًا والعطاء بلا حدود .. حفظ الله لنا مصر وأهلها.