تباينت ردود أفعال السياسيين والنشطاء على مواقع ال"فيس بوك" و"توتير"، حول أحكام الإعدام الصادرة بحق 21 متهمًا في قضية مذبحة بورسعيد، أمس السبت؛ ففي الوقت الذي احتفل فيه البعض بالقصاص، ألمح آخرون إلى اعتبار الحكم القضائي يحمل صبغة "سياسية" بهدف إحباط أي سيناريو من ألتراس الأهالي لنشر الفوضى، بينما تساءل البعض عن المدبر الحقيقي للحادث، وطالبوا بأن تشمل أحكام الإعدام باقي المتهمين.
من ناحيته، كتب الدكتور محمد محسوب، الوزير السابق للشؤون القانونية والنيابية، عبر حسابه على "توتير" معلقاً على الحكم، أن "إعادة التحقيق في كل قضايا القتل وإصابة أبناء مصر أمر يتعلق بالإيمان كما يتعلق بالأمان.. لردع المنحرف وطمأنة المجتمع".
وردًا على ما أثاره البعض عن تأجيل الحكم بشكل غير مباشر لتفادي ثورة الألتراس، أكد أيمن نور- رئيس حزب غد الثورة، أن أحكام الإعدام وفقًا للقانون تلزم القاضي بالإحالة للمفتي لأخذ رأي استشاري عادة يتوافق مع المحكمة، وأضاف عبر حسابه على "تويتر": إنه "لا صحة أن حكم اليوم تأجيل كما يقول البعض".
من جانبه، تساءل الدكتور محمد حبيب- القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، فيما إذا الحكم هو إنهاء لمهرجان "البراءة للجميع"، وكتب ب"تويتر": إنه "كان طلبنا هو القصاص العادل والناجز، فهل الحكم بتحويل أوراق 21 متهمًا في قضية مجزرة إستاد بورسعيد للمفتي، هو إنهاء لمهرجان البراءة للجميع؟".
أما عضو لجنة تقصي الحقائق في القضية، الدكتور تقادم الخطيب، فأكد أن المحكمة لم تدن المتهمين، وإنما حولت أوراقهم للمفتي ورأي المفتي ليس ملزمًا، وتساءل عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "أين ضباط الداخلية.. هل بلع الألتراس الطعم؟".
من جانبه، أكد زياد العليمي ب"الفيس بوك": أن "حكم اليوم لم يكن ليصدر لولا ضغوط الألتراس، والنظام يتعامل بمنطق تبقى مجرم صغير تتعدم، تبقى مجرم كبير تأخذ خروج آمن وتتكرم"، وأوضح الناشط الحقوقي، حافظ أبو سعدة، أن الحكم لم يصدر بعد، ولكنه قرار من المحكمة بالإحالة للمفتي لمن ترى أنهم يستحقون عقوبة الإعدام، فيما كتب الإعلامي حمدي قنديل: إن "المتهمون من الشرطة لم تحول أوراقهم اليوم إلى المفتي، وهذا يعني أنه يمكن أن تصدر ضدهم أحكام بالسجن أو بالبراءة".
وأشار الناشط الحقوقي- جمال عيد، عبر "توتير" إلى أن "العدل لسه بعيد" قائلًا: إنني "لا أعرف كل حقيقة قضية بورسعيد، أعلم أن من اتهم بالتنفيذ حوكم بالإعدام، ومن خطط لها، ثم من نفذ وخطط لقتل الثورة والشهداء لم يعاقب"، وقال الناشط الحقوقي نجاد البرعي: إن "الذين استخدموا مشجعي الكره كأدوات في صراع سياسي أظن أنهم الآن اكتشفوا أنهم كانوا مخطئين".
بينما كتب الناشط السياسي أحمد دومة عبر "فيس بوك": "صحيح أن الأحكام مرضية رغم كوننا نشكُّ في كونها تسكين مؤقت قابل للإلغاء، لكن ما لا نتماه أن يتوقف نضال شباب الألتراس عند حد قضيّتهم وينظرون بنفس العين لقضية الوطن".
وقال نادر بكار- المتحدث الرسمي لحزب النور، عبر "توتير": "لايزال الجميع بانتظار استكمال دائرة العدل والقصاص، لتشمل من حرض أو سهل لوقوع المذبحة.. حكم اليوم أيقظ آمال شعب بأكمله.. هنيئا لأهالي الشهداء".