أفادت تقارير من الجزائر بارتفاع عدد القتلى بين الرهائن، في منشأة عين أميناس النفطية، إلى 48 شخصا. وكان عثر على 25 جثة لرهائن يوم الأحد.
وسبق لمسؤولين جزائريين أن أعلنوا عن مقتل 23 رهينة، مؤكدين أن عددا من الرهائن الآخرين يجهل مصيرهم.
وقد اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية، يوم الأحد، خمسة من المشتبه فيهم بعملية الاختطاف.
وكانت السلطات الجزائرية قالت يوم السبت إن جميع المختطفين قتلوا في اقتحام قوات الجيش للمكان، الذي تحصن فيه المختطفون ومعهم الرهائن.
وأوضح المسؤولون أن الجيش قرر الاقتحام بعدما شرع المختطفون في قتل الرهائن الأجانب.
وحمل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما "الإرهابيين" مسؤولية مقتل الرهائن.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، عن وزير الداخلية الجزائري، قوله إن 685 عاملا جزائريا و107 من أصل 132 عاملا أجنبيا بالمنشأة أطلق سراحهم.
ولا تزال جنسية بعض الرهائن المقتولين غير معروفة.
وبدأت الأزمة عندما هاجم مسلحون حافلتين لنقل العمال إلى موقع في منطقة نائية بجنوب شرقي الجزائر. وقتل في الحادث شخصان، هما جزائري وبريطاني.
بعدها هاجم المسلحون منشأة نفطية وأخذوا عمالها الجزائريين والأجانب رهائنا، وهو ما دفع قوات الجيش إلى محاصرة الموقع.
وأعلن المختطفون أن العملية، التي قاموا بها في المنشأة النفطية، انتقام من الحملة العسكرية الفرنسية على الجماعات الإسلامية في مالي المجاورة.
ولكن التدخل العسكري الفرنسي في مالي بدأ يوم الأسبوع الماضي فقط، في حين يرى محللون أن العملية تم التخطيط لها بشكل جيد، وأن ذلك تطلب استطلاعا مسبقا، وربما مساعدة من الداخل.