بحث وزير الخارجية اللبنانية، عدنان منصور، مع السفير الروسي في لبنان، إلكسندر زاسبكين، الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية، في ضوء الاجتماع الثلاثي، الذي عقد في جنيف حول سوريا، ورؤيتها للاجتماع المقبل في مجلس الأمن . وأكد زاسبكين، عقب اللقاء الذي جرى اليوم الجمعة، أن روسيا ستواصل سعيها لمصلحة التسوية السياسية في سوريا، عن طريق تطبيق "بيان جنيف"، في إطار بقاء سوريا دولة موحدة ذات سيادة، تتوافر فيها حقوق متساوية وحريات لفئات الشعب السوري ومكوناته كافة .
ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة لقضية النازحين والقضايا الإنسانية الأخرى، بالإضافة إلى مواصلة التفاعل مع جميع الأطراف السوريين، من أجل وقف العنف بضمانات دولية وإجراء الحوار بين السلطات والمعارضة، حول تشكيل الهيئة الانتقالية ومواصفاتها وصلاحياتها .
واعتبر السفير الروسي في لبنان، أن أية محاولات لفرض تصورات على السوريين من الخارج سيكون أمرًا غير مفيد ، مبديًا القلق من تصعيد التطرف وتنشيط الأعمال الإرهابية وهو ما يتطلب حشد الجهود الدولية، من أجل مكافحة هذه الظواهر، التي تهدد الجميع .
وردًا على سؤال حول تقدم أكثر من 50 دولة بطلب إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، أجاب إلكسندر زاسبكين، بقوله: "في ظل الظروف الراهنة فإن النقاش حول هذه المواضيع غير مفيد، لأنه سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع أكثر، وهناك أولويات ،والاولوية القصوى هي وقف العنف، والعملية السياسية وكل شيء خارج هذا النطاق سيسيء إلى الوضع" .
وأضاف "نحن مقتنعون بأن الحديث عن هيئة انتقالية يجب أن يكون بين السوريين أنفسهم ولا يجوز للأطراف الخارجيين أن يتعمقوا في مضمون هذه المرحلة، ويجب فقط تشجيع الأطراف السوريين على وقف العنف وبدء الحوار" .
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى موسكو، قال زاسبكين: إن بلاده تعتبر هذه الزيارة حدثًا مهمًا في العلاقات الروسية اللبنانية، وتؤكد المستوى العالي للتفاهم السياسي والسعي المشترك إلى تطوير العلاقات الثنائية"، وأوضح أنه سيتم خلال تلك الزيارة عقد لقاءات للرئيس ميشال سليمان في موسكو، لبحث القضايا الأساسية الدولية والإقليمية والتسوية السياسية في سوريا، وتنشيط حوار الحضارات، والهدف الاستراتيجي لإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.