توافد المعجبون على القصر المستأجر الذي توفي فيه مغني البوب العالمي مايكل جاكسون منذ يومين ، في الوقت الذي تواصلت فيه التساؤلات بشأن أسباب وفاته وعن أيامه الأخيرة ومستقبل أطفاله وأملاكه. ووفقا لما ذكره جيسي جاكسون داعية حقوق الإنسان وصديق الأسرة لشبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية فإن أقارب مايكل جاكسون لا يزالون غير قادرين على الاتصال بطبيب جاكسون الخاص لمعرفة حالة المغني العالمي خلال ساعاته الأخيرة. وأفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عبر موقعها الإليكتروني بأن طبيب تشريح استأجرته أسرة جاكسون قام مساء السبت بعملية تشريح ثانية لجثته. وأوضح جيسي جاكسون أن أفراد الأسرة يشعرون بقلق متزايد لأنهم ما زالوا غير قادرين على الاتصال بكونراد روبرت موراي طبيب جاكسون الخاص ، وأشار إلى أن الأسرة ترغب في إجراء عملية تشريح ثانية ، وأن لديهم عددا لا حصر له من التساؤلات. وتساءل : "متى حضر الطبيب؟ ماذا فعل؟ هل حقنه وإذا كان حدث فبماذا"؟ وزعم أن موراي اختفى في الساعات التي تلت وفاة المغني العالمي ، وهو ما أثار تساؤلات ذات مغزى لا يمكن التغاضي عنها حتى يتم العثور على إجابات لها. وأضاف "إنه (الطبيب) مدين للأسرة وللناس" للإدلاء بتفاصيل الساعات الأخيرة في حياة مايكل والإعلان عما حدث". وكان من المقرر أن يلتقي طبيب القلب مع محققي الشرطة للمرة الثانية في وقت متأخر من مساء السبت بالتوقيت المحلي ، إلا أنه لم يلتق مع أي فرد من الأسرة منذ وفاة مايكل جاكسون. ورافق موراي جاكسون بصورة منتظمة وحاول إعادة إفاقته عقب انهياره بمنزله في لوس أنجليس يوم الخميس الماضي. ولم تكشف عملية تشريح جثمان جاكسون عن شبهة جريمة قتل وراء الوفاة ، كما أن الشرطة قالت إن موراي ليس مشتبها به ، وتم التحفظ علي سيارة موراي كدليل عقب وفاة جاكسون. وتوفي جاكسون عن عمر يناهز 50 عاما نتيجة سكتة قلبية. وذكرت شبكة "سي.إن.إن." السبت نقلا عن إدارة الطب الشرعي بلوس أنجلوس إن جثمان جاكسون نقل إلى مكان لم يكشف النقاب عنه وسيظل سرا بناء على طلب أسرة المغني الراحل. وقال إد وينتر نائب رئيس إدارة الطب الشرعي في لوس أنجلوس للصحفيين: "نطالبكم باحترام رغبات الأسرة .. إنهم جميعا في حالة حزن كل بطريقته". ويتردد أن شركة الحفلات التي كانت تنظم جولة عودة جاكسون المكثفة إلى الغناء هي التي وظفت موراي ، وقالت الشركة إن جاكسون خضع مؤخرا لاختبارات طبية دقيقة وأنه كان في حالة جيدة. وأصبح طبيب جاكسون والأدوية التي كان يتناولها محل اهتمام كبير بعد أن أشارت تقارير إلى أن جاكسون كان في حالة نشاط وتركيز وروح معنوية مرتفعة في الليلة التي سبقت وفاته. وكان جاكسون يعمل في واحدة من آخر "بروفات" الحفل في لوس أنجلوس قبل سفره إلى لندن كما كان مقررا. وقال مدير العرض كيني أورتيجا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" السبت : "كانت هناك مرتان وقف فيهما مايكل بجواري ونظرنا على المسرح سويا وكنا نشعر بالسرور أننا وصلنا إلى هذا المكان". وأضاف : "لقد كان سعيدا.. لقد شعرنا بذلك وشاركناه في ذلك.. كنا على بعد أربعة أو خمسة أيام من الانتهاء من العمل في لوس أنجلوس والتوجه إلى لندن وكان في حالة جيدة للغاية.. كان يرقص ويتدرب ويعمل كل يوم.. لقد كان متحمسا ومشاركا في كل جانب إبداعي لهذا الإنتاج". من ناحية أخرى ، تدفق عدد كبير من محبي جاكسون إلى طريق المشاهير في لوس أنجلوس لإلقاء نظرة على نجمته هناك. ويأتي ذلك في الوقت الذي صارت فيه تسجيلات جاكسون وألبوماته الغنائية الاكثر مبيعا على شبكة الانترنت وفي المتاجر.