تستعد جماعة «الإخوان المسلمين» لصيف سياسى ساخن فى ظل الأنباء المتواترة عن حل مجلس الشعب والدعوة لانتخابات برلمانية قد تكون فى شهر رمضان المقبل، وفقا لما أشارت له مصادر عديدة ل«الشروق». ومن جانبه أكد الدكتور حمدى حسن المتحدث باسم كتلة الإخوان فى مجلس الشعب أنهم مستعدون لخوض المنافسة فى أى وقت ولن يؤثر فى موقفهم تقديم الانتخابات أو تأخيرها وذلك لأن الاخوان منذ دخولهم للمجلس وهم ينظرون للانتخابات المقبلة. وأضاف حسن أن حملة الاعتقالات التى طالت الإخوان واستهدفت رؤساء المكاتب الإدارية فى المحافظات تؤكد أن النظام الحاكم يمهد الطريق أمام حزبه. ووجه حسن تحذيرا لأحزاب المعارضة التى ترددت فى الفترة الأخيرة أنباء عن دخولها فى صفقات مع الحزب الوطنى للحصول على مقاعد فى المجلس المقبل وقال «الحزب الذى سيدخل فى تحالف مع الحزب الوطنى سيحكم على نفسه بالإعدام» مشددا على أن المتحالف مع الحزب الوطنى سيكون خاسرا. وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد البلتاجى سكرتير الكتلة إن الإخوان سيخوضون الانتخابات المقبلة تحت أى ظرف لأن مبدأ المشاركة لا خلاف عليه ولكن النقاش حول حجم المشاركة والذى مازال قيد الدراسة مشيرا إلى أنه لن يقل بأى حال من الأحوال عن العدد الذى خاضت به الجماعة الانتخابات الماضية والذى وصل الى 160مرشحا. وأضاف أن حجم المشاركة النسائية فى الدوائر الجديدة للمرأة مازال أيضا قيد الدراسة وذلك لعدة اعتبارات منها الاعتبار الأمنى لأنه من الصعب الدفع بنساء الإخوان إلى الاعتقالات، لافتا إلى أن الحملة الأمنية الأخيرة التى شنها النظام على محافظات بعينها دليل دامغ على حل المجلس فى الفترة القريبة المقبلة. ويقول حسام تمام، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الاتجاه داخل الحزب الوطنى هو الإقصاء الكلى للإخوان من مجلس الشعب مثلما حدث فى انتخابات المحليات ولن يمرر الحزب أى عدد من المقاعد لأعضاء الجماعة مشيرا إلى أن الإخوان سيكونون الخاسر الأكبر من الانتخابات المقبلة سواء على المستوى الرسمى أو الشعبى. واتهم النائب الإخوانى ياسر حمود عضو لجنة الشباب بمجلس الشعب جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى بالتدخل فى شئون البرلمان، وأشار حمود فى سؤال عاجل تقدم به لرئيس الوزراء إلى أن جمال مبارك كان وراء منع عقد جلسة خاصة للجنة الشباب بالمجلس والتى كانت مخصصة لمحاسبة المسئولين عن هزيمة المنتخب القومى أمام أمريكا 3/صفر فى كأس القارات، وأبدى حمود استنكاره الشديد لهذا الموقف. وأشار إلى أن نجل الرئيس طلب خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة الشباب بمجلس الشعب برئاسة سيد جوهر وقف الهجوم على المنتخب وأنه طلب فى حال انعقاد اللجنة عدم توجيه اللوم لحسن شحاتة و اللاعبين.