شهدت الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب سقوط عدد من رموز وقيادات الإخوان، الذين دفعت بهم الجماعة كنوع من الثقل لقائمة مرشحيها، متحدية بذلك الرسائل التى وصلت لهم بعدم الدفع بتنظيميين فى المعركة الانتخابية، بحسب ما أكدته مصادر ل «الشروق». كان من ابرز رموز الجماعة الذين سقطوا من الجولة الأولى سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، وسعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد، إضافة لأحمد دياب مسئول الملف السياسى بالجماعة، وحمدى حسن المتحدث الإعلامى باسم الكتلة، وأكرم الشاعر الذى تولى منصب وكيل لجنة الصحة بالمجلس فى إحدى الدورات البرلمانية ،وصبحى صالح الرمز الاخوانى السكندرى الذى كان نافس وزير التنمية المحلية عبد السلام المحجوب. وأكد الكتاتنى ان إسقاط رموز الإخوان كان مدبرا ومبيتا له قبل بدء العمليةالانتخابية،مضيفا: «هذا ما حدث عندى فى الدائرة، حيث جاءت تعليمات من جهات أمنية عليا حدث بعدها تزوير فاضح للنتائج فى نصف الساعة الأخير لتنقلب النتيجة رأسا على عقب بمباركة أمنية»، ونفى الكتاتنى أن تكون الجماعة تلقت تحذيرات أمنية قبل الانتخابات بعدم ترشيح رموزها أو قياداتها التنظيمية. وقال إن عدم نجاح أحد من الإخوان فى الجولة الأولى «فضيحة سياسية كبرى» للنظام الحاكم. مضيفا أن النتائج المعلنة تؤكد استمرار النظام الحاكم فى سياسة الإقصاء التى ينتهجها ضد المعارضة بشكل عام وجماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص. فى حين قال دياب إن الحزب الوطنى «شوَّه صورة مصر وسمعتها، بما أقدم عليه خلال عملية التصويت من عمليات بلطجة وتزوير فج، وتقفيل وتسويد للجان»، بحسب تعبيره وأوضح أن «الوطنى» بات عاجزًا عن المنافسة الشعبية فى الشارع السياسى، بعد أن صدّر للشعب الفقر والذل والبطالة والعنوسة وغيرها من المشكلات التى يعانىها الشعب المصرى؛ وهو ما دفعه إلى مواجهة معارضيه بمثل هذه الانتهاكات. بينما أكد حمدى حسن أن مجلس الشعب المقبل سيكون الأسوأ فى تاريخ مصر «وسيكون ردة للخلف عشرات الخطوات، ولن تزيد فيه المعارضة على 30 نائبًا»، مضيفا أن مصر لم تجر بها انتخابات حقيقية حتى يتحدث أحد عن خسارة لمرشحى الإخوان. وقال صبحى صالح إن النية كانت مبيتة لاغتيال رموز المعارضة بشكل عام وليس الإخوان فقط، وقال إن هناك مجموعة بعينها من الأسماء كان مطلوبا إسقاطها بأى وسيلة أو ثمن وذلك ل « قصقصة أجنحة المجلس ليصبح بلا رموز أو أجنحة أو قضايا وطنية». وأضاف أن ما حدث من إسقاط لهؤلاء الرموز مثل الكتاتنى والحسينى وحمدى حسن، لم يكن بتدبير من شخص واحد قائلا: «أحمد عز أقل من أن يذكر فى هذا السياق»، مضيفا ما حدث كان مؤامرة من نظام بأكمله. ووصف صالح ما «حدث بأنه جريمة سطو مسلح تعرض لها الشعب المصرى فى وضح النهار». وأوضح صالح أن فكرة انسحاب الجماعة قبل جولة الإعادة أصبحت طرحا موجودا على مائدة مكتب الإرشاد، وهو ما أكده الكتاتنى أيضا. فى المقابل كان المتحدث الرسمى عصام العريان قد أكد ل «الشروق» أن فكرة الانسحاب قبل جولة الإعادة مستبعدة تماما. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر