أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة على الحدود مع مالي عبر كامل الشريط الحدودي، الذي يربط بين الدولتين .
و نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "النهار الجديد " الجزائرية، اليوم، عن مصادر أمنية رفيعة، قولها: "إن الإعلان عن حالة التأهب المرسل إلى جميع الوحدات من طرف وزارة الدفاع جاء بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي" ، موضحًا أن أفراد الجيش وحرس الحدود والدرك الوطني ستبقى في حالة استعداد، لصد أي هجوم أو محاولة اختراق الأراضي الجزائرية.
و نقلت الصحيفة عن مصدر أمنى من منطقة "برج باجي مختار" الجزائرية الحدودية، قوله، إنه: "لوحظ تحليق مكثف وطلعات جوية متتالية من قبل القوات الجوية على الحدود، إضافة إلى تواجد المئات من القوات الخاصة من مختلف الوحدات، تم إرسالها أمس الأول السبت".
وأوضحت الصحيفة، أن أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب كانت قد تمكنت من إلقاء القبض على خلية؛ تتكون من 4 أفراد «مسقط رأس أغلبهم في مالي»، حاصلون على الجنسية الجزائرية، يقيمون في ولايتي أدرار وتمنراست، كانوا يقومون بالدعاية من أجل تجنيد مقاتلين ونقلهم إلى شمال مالي للقتال، إلى جانب الحركات الإرهابية التي تحارب هناك .
وكان الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، قد أعرب لنظيره المالي، ديانجو سيسيكا، عن مخاوف بلاده من "حرب استنزاف" على حدودها الجنوبية، وقال سلال، خلال محادثاته مع نظيره المالي بالعاصمة الجزائرية، مساء أمس: "إن التدخل العسكري الأجنبي في مالي يمنح مبررًا للجهاديين للزحف إلى المنطقة بحجة مقاومة الغزاة الأجانب" .
وأعرب سلال عن خشية الجزائر أن تتحمل عبء أزمة إنسانية بنزوح الآلاف من المدنيين الماليين إلى مدنها الجنوبية، القريبة من الحدود مع مالي، ومن تسرب أسلحة، وتسلل إرهابيين إلى أراضيها .