إعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت مواطن فلسطيني ومتضامنتين أجنبيتين أثناء مشاركتهم في مسيرة بيت أمر الأسبوعية شمال محافظة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة فيما اعتدي الجنود الإسرائيليين علي عدد آخر من المتضامنين. وقال يوسف أبو ماريا مسئول اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان ببلدة بيت أمر إن نحو خمسين جنديا قد تصدوا للمسيرة التي كانت متجهة نحو أراضي المواطنين الفلسطينيين المهددة بالمصادرة .. مشيرا إلي أن جنود الاحتلال قد أعلنوا المنطقة عسكرية مغلقة وحاولوا منع المتظاهرين من الوصول إلي المكان. وأكد اعتقال جنود الاحتلال للمواطن الفلسطيني محمد أحمد اغنيمات البالغ من العمر 17 عاما من بلدة صوريف بعد الاعتداء عليه بالضرب بالعصي وأعقاب البنادق وقاموا بتمزيق ملابسه إضافة إلي الإعتداء علي متضامنتين أجنبيتين إحداهما من بريطانيا والأخري من السويد. كما أصيب في المسيرة عدد من المشاركين برضوض وجروح وحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز باتجاههم. وشارك في المسيرة نحو 70 فلسطينيا وناشطين إسرائيليين ومتضامنين أجانب واعتدي جنود الاحتلال الإسرائيلي علي ما يزيد عن 10 متضامنين آخرين . وأوضح يوسف أبو ماريا مسئول اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار العازل والاستيطان ببلدة بيت أمر أن المسيرة قد اتجهت نحو أراض مهددة بالمصادرة وأخري جري مصادرتها خلال العام 2006 كما تم تسييجها وبدأ المستوطنون اليهود مؤخرا في تشييد وحدات سكنية عليها .. مشيرا إلي أن المسيرة كانت سلمية واستهدفت الاحتجاج علي عمليات المصادرة لما يزيد عن 600 دنم زراعي من أراضي البلدة حينها. كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت المسيرة الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية عراق بورين جنوب غرب نابلس شمال الضفة الغربية.وأكد شهود عيان في القرية أن مواجهات قد دارت في القرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرتهم الأسبوعية ضد الاستيطان حيث أشاروا إلي أن جنود الاحتلال قد أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت السبت قرية عراق بورين أيضا منطقة عسكرية مغلقة وتمركزت علي المرتفعات المحيطة بها .. كما أقامت حاجزا عسكريا علي مدخلها وأخضعت المغادرين ومن يرغبون دخولها للتفتيش والتدقيق في هوياتهم.