رفض رئيس الوزراء، هشام قنديل، التعليق على أسباب التعديل الوزاري الأخير في حكومته، مكتفيا بالرد بأن هناك بعض الوزراء أبدوا عدم رغبتهم في استمرار العمل، كما أنه كان يجب تغيير الدماء لمتطلبات المرحلة الجديدة على رأسها الانتخابات البرلمانية، ذاكرا إنجازات الحكومة في الأشهر الأربعة الماضية. وأكد قنديل ردا على سؤال ل"الشروق"، أنه حرص على الاتصال بكافة الوزراء السابقين، قبل الإعلان عن التعديلات الوزارية في الإعلام، مضيفا، أن الفترة القادمة ستكون المهمة فيها شاقة ودقيقة، وقمنا بمجلس الوزراء بعمل مجموعات عمل صغيرة تضع خططا وتعمل على مستويات صغيرة لتحسين الخدمات المباشرة للمواطنين.
وأضاف قنديل، أن الحكومة تعد من الآن لتنظيم عملية الانتخابات القادمة، من خلال التواصل مع اللجنة العليا للانتخابات، قائلاً: "نسعى لأن تكون أفضل انتخابات في تاريخ مصر".
وقال قنديل، في تصريحات صحفية عقب افتتاح أحد المشروعات الخدمية بالقاهرة، إن الوديعة القطرية وصلت بالفعل إلى مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية في مصر وصلت إلى 18 مليار دولار، حيث أبدى الجانب القطري رغبته في استثمار 8 مليارات دولار في منطقة غرب بورسعيد و10 مليارات دولار في الساحل الشمالي، لافتا إلى أنه غير راض حتى الآن بمعدل المباحثات، وأنه على أمل بالإسراع بمعدلات الاستثمار.
وأضاف قنديل، أن وفدا قطريا سيزور مصر الأسبوع المقبل برئاسة وزير المالية القطري للتباحث مع وزير المالية حول مجالات الاستثمار المتاحة في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأكد قنديل أن الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي "لا يزال في طور المراجعة وبعد انتهاء التقييم الأولى للبعثة الذي لا يزال موجود في مصر سيتم عرض هذا الاتفاق على الرأي العام المصري".
وأضاف قنديل، أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن تفاصيل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يعتبر من المشروعات القومية لأسباب أهمها عدم اكتمال الدراسات النهائية بالمشروع، وحتى لا نقع في خطأ الحكومات السابقة التي أعلنت عن مشروعات قومية لم تنته لنتائج على الأرض مثل ما حدث في توشكي.
وحول الحديث عن حركة المحافظين، قال قنديل، إن هناك بعض المقاعد الشاغرة، لكن من يعمل في العمل العام بمختلف القيادات يعمل لمصلحة الوطن، والجميع في مناصبه لحين حدوث أي جديد.