نفى حزب "مصر القوية" بزعامة المرشح الرئاسي السابق، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، اليوم الأربعاء، قيامه بطلب الانضمام إلى جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، مؤكدًا أن أسبابه المعلنة لرفض الانضمام للجبهة لم تتغير، ولذلك فلا جديد في الموقف، ومستبعدًا تحالفه مع حزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين). و نفى الحزب، في بيان صدر بعد ظهر اليوم الأربعاء، التوصل لأي اتفاق على تحالف الدخول في تحالف انتخابي حتى الآن، قائلا: "لم نصل لمرحلة مفاوضات كاملة حول شكل ذلك التحالف، وقمنا بالتعاون من قبل مع أحزاب في جبهة الإنقاذ في مواقف سياسية؛ مثل الموقف من مسودة الدستور مع شباب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وتشاورنا في مواقف أخرى مع أحزاب مثل حزب الدستور، ولنا اتصالات مباشرة مع رموز؛ مثل الدكتور البرادعي، وحمدين صباحي،
والدكتور محمد غنيم، والدكتور أبو الغار، والأستاذ عبد الغفار شكر، ولا مانع من التشاور حول التحالف الانتخابي مع هذه الأحزاب أو غيرها".
وأوضح البيان، أن الحزب أجرى اتصالات مباشرة مع حزب الوسط والتيار المصري، وحضر جلسات الحوار الوطني، والتقى ممثلوه فيها مع أحزاب أخرى؛ مثل الحرية والعدالة، والنور، والبناء والتنمية، وغد الثورة، والإصلاح والتنمية".
وقال: "ليس لدينا أي حساسية في التشاور مع أي طرف سياسي في الساحة السياسية المصرية"، مضيفًا "التقينا برؤساء أحزاب وبشخصيات عامة، وتناقشنا حول إمكانية التعاون في الانتخابات، وكنا نفضل أن تبقى كل المشاورات بعيدًا عن الإعلام حتى نصل إلى اتفاق محدد، وحتى لا نزايد على أحد فيما يخص شروطنا للتحالف".
وشدد على أن الشروط التي وضعها للدخول في أي تحالف انتخابي مازالت قائمة ولم تتغير؛ وقال: "لن ندخل أية قوائم انتخابية بها شخصيات محسوبة على النظام السابق أو على المجلس العسكري، ولن ندخل في تحالف تحت مسمى ضد إسلامي أو ضد مدني، كما أن تحالفنا مع حزب الحرية والعدالة غير وارد؛ لأن التحالف الانتخابي مع من في السلطة له حسابات معقدة سياسيًا".