نفى القيادي في الحركة السلفية الجهادية في مصر- محمد الظواهري- شقيق زعيم تنظيم القاعدة- أيمن الظواهري، الأنباء التي تحدثت عن اعتقال القوات السورية له خلال لقاءه مع مجموعات معارضة، في محافظة "درعا" الجنوبية.
ونقلت صحيفة "الحياة" يوم أمس السبت، عن محمد الظواهري، قوله: -في اتصال هاتفي معها من القاهرة- إن "هذه الأنباء كاذبة تماماً، وأنا في منزلي في القاهرة، ولم أزر سورية أصلاً".
واستغرب الظواهري، ان تُطلق صحف غربية عريقة هذه الأنباء، دون أن تتحرى الدقة، قائلاً: "لا أستبعد أن تكون هناك أجندات لاستخبارات أجنبية تريد الزج بالإسلاميين في الصراع بين النظام والثوار في سورية، هم يحاولون استدعاء الفزاعة الإسلامية".
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قد افادت -في وقت سابق، نقلاً عن ناشطين في المعارضة المسلحة السورية- أن الجيش الحكومي ألقى القبض على محمد الظواهري- شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري".
وذكرت الصحيفة -في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي- أن محمد الظواهري أُعتقل في درعا جنوب غرب سورية، التي وصل إليها للقاء نشطاء معارضين بهدف "تيسير تقديم المساعدة الانسانية" للسوريين، وفق ما أعلنته المصادر التي أكدت أيضاً عدم تورط الظواهري في أي أعمال عنف أثناء وجوده في سورية.
وأضاف التقرير، أنه لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات، التي تستند إلى إفادات النشطاء المعارضين.
في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة، وهي جماعة مسلحة إسلامية على صلة بالقاعدة، أصبحت أكثر نفوذاً في النزاع بسورية، وأن زعيمها أبو محمد الجولاني، على اتصال مباشر مع الظواهري.
هذا وتجدر الاشارة إلى أن أيمن الظواهري، صرح بأنه من واجب كل مسلم الجهاد للقضاء على نظام الرئيس السوري- بشار الأسد، لكن شقيقه محمد، سبق وأن أكد عدم نيته التورط في النزاع السوري.
وكان محمد الظواهري- القيادي السابق في حركة الجهاد الاسلامي، قد أمضى 14 عاماً في السجون المصرية؛ لاتهامه بالضلوع في اغتيال الرئيس المصري- محمد أنور السادات عام 1981، والضلوع في النشاط الارهابي، وينفي الظواهري هذه الاتهامات، مؤكداً انه يبذل الجهود من أجل التوفيق بين الجهاديين وغيرهم من المسلمين.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أطلق محمد الظواهري "مبادرة للهدنة والصلح"؛ معرباً عن استعداده لتولي مهمة الوسيط بين الولاياتالمتحدة وتنظيم القاعدة؛ لإنهاء "الجهاد ضد الغرب"، وقال الظواهري -في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الأمريكية- إنه وضع "مسودة الهدنة"، في ستة صفحات، تقترح إعلان الهدنة بين القاعدة والولاياتالمتحدة، لمدة عشر سنوات مع إمكانية تجديدها في حال موافقة الولاياتالمتحدة والغرب على عدة شروط، أهمها عدم التوغل داخل الأراضي الإسلامية، وعدم شن أي حروب على الإسلام، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية أبدت اهتماماً جدياً بهذا المقترح.