نجحت أجهزة البحث بمديرية أمن المنيا في إعادة شاب مختطف إلى أهليته، وتمكنت من ضبط ثلاثة من مرتكبي الواقعة، وإعادة مبلغ الفدية الذي دفعه والد المجني عليه لأحد المتهمين. تعود أحداث الواقعة لتاريخ 30 ديسمبر الماضي، عندما تلقى مركز شرطة المنيا من المواطن حنين . ص . ح، بلاغا، يفيد بقيام مجهولين بخطف نجله (البالغ من العمر 25 عاماً) تاجر نشارة أخشاب، حيث حضر إليه أحد الأشخاص، بدعوى شراء كمية من نشارة الأخشاب.
وعقب ذلك حضرت سيارة تاكسى بدون لوحات معدنية يستقلها بعض الأشخاص وقاموا باصطحاب المجني عليه عنوة داخل السيار،ة ولاذوا بالفرار، وورود عدة رسائل ومكالمات هاتفية للمبلغ تتضمن تهديده بقتل نجله في حالة عدم دفع مبلغ مالي 200 ألف جنيه كفدية مقابل إطلاق سراحه، والتأكيد على عدم إبلاغ الجهات الأمنية، وقيام المبلغ بالتفاوض مع الجناة حتى تم تخفيض المبلغ إلى 60 ألف جنيه، والاتفاق على وضعها بغرفة مهجورة بجوار سبيل مياه كائن بدائرة المركز، على أن يقوموا بإخباره بمكان المختطف.
وقام والد المجنى عليه يوم 1 يناير الجاري بتنفيذ ما اتفقوا عليه ووضع المبلغ المالي بالمكان المحدد، وعقب ذلك أبلغوه بتواجد نجله أمام منزله إلا أنه لم يجده.
وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وتحديد وضبط مرتكبيها وأثناء السير في إجراءات البحث، تبين قيام نجل خال المختطف المدعو أيمن . ج . ج – وشهرته عماد شكرى – سبق اتهامه في قضية تبديد، باستغلال الواقعة وقيامه بإرسال رسائل لوالد المجنى عليه وإيهامه بأنه القائم بخطفه والاستيلاء منه على مبلغ ال60 ألف جنيه حيث تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأرشد عن المبلغ المالي والذي تم ضبطه بالكامل.
وفى وقت لاحق ورد للمبلغ اتصال هاتفي من الجناة يتضمن طلب دفع مبلغ مالي، قدره 300 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه، وقرروا له عدم تحصلهم على المبلغ المتفق عليه من قبل، وبتكثيف جهود البحث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من المدعو أسامة . م . ي – سن 35 – سبق اتهامه في قضية مخدرات والمدعو مختار . إ . إ – سن 53 – سبق اتهامه في قضيتي (سلاح، خطف) والمدعو محمود . ع . م – سن 45 والمدعو سعد الدين . ح . إ – سن 32 – مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه في ثلاثة أحكام قضائية صادرة ضده في قضايا تبديد بإجمالي تسعة أشهر حبس.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الأول والثانى، وبمواجهتهما اعترف الأول بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين وآخرين ( جار تحديدهم وضبطهم ) بينما اعترف الثاني باقتصار دوره على تحديد شخص المجني عليه ومكانه عند الخطف.
وبتكثيف الجهود واستمرار استهداف المتهمين بمحال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها والمحتمل اختباؤهم بها، وتضييق الخناق عليهم اضطروا إلى إخلاء سبيل المختطف دون دفع ثمة مبالغ مالية.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق، وجار تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.