في الوقت الذي أكدت فيه مصادر بالرئاسة ورموز سياسية فاعلة في الحوار الوطني، استجابة جبهة الإنقاذ الوطني لدعوات الحوار، نفت بعض قيادات الجبهة الاتصال بها، وأكدت عدم قبول الدعوة للحوار الذي يجري على طريقة صفوت الشريف على حد تعبيرهم. وكان مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية، قال في تصريحات خاصة ل«الشروق»:"إن باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، تواصلت مؤخرا مع رموز في جبهة الإنقاذ الوطني وهم عمرو موسى، وعبد الغفار شكر، ومحمد أبو الغار، الذين أبدوا إمكانية مشاركتهم في جلسات الحوار الوطني المقبلة، بعد أن رفضوا في وقت سابق تعيينات الشورى".
من جهته نفى محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حدوث أية اتصالات بينه وبين مساعد الرئيس، بعد الاستفتاء، وقال "كلمتني من أسبوع لدعوتي لحضور جلسات الحوار الوطني قبل الاستفتاء ورفضت،" مضيفاً "لو كلموا أعضاء جبهة الإنقاذ لحضور حوار حول قانون الانتخابات سنشارك.. الجبهة مستعدة للحوار حول موضوع واحد فقط وهو قانون الانتخابات"، مشترطا إقامة حوار جاد وبأجندة واضحة.
عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أوضح ل«الشروق»:" أن الشرقاوي اتصلت به أمس الأول وطلبت منه حضور الجزء الثاني من جلسات الحوار الوطني والتي ستناقش القوانين، وتبدأ بقانون مباشرة الحقوق السياسية".
وقال شكر: "رفضت حضور الجلسات وقلت لها أن لدي مشروع قانون ساهم فيه أحزاب متعددة ويمكن الاستعانة به"، مشيراً إلى أنه أرسل أمس الأول مشروع القانون إلى الشرقاوي.
وأوضح عدم ممانعته للحوار مع الإخوان مشترطا تحقق 3 عوامل في أي حوار، أولها تحديد الأجندة والقضايا الأساسية في الحوار، والثاني أن يكون الحوار علني ويذاع على الهواء مباشرة في التليفزيون ليعرف المواطنين ما يقوله كل طرف بشفافية، والشرط الثالث التزام السلطة بتنفيذ ما اتفق عليه في الحوار.
وأكد استعداد أحزاب الجبهة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ككتلة واحدة، والعمل في الشارع مع المواطنين على قضاياهم اليومية مثل "الصحة والبطالة والاسعار، وبناء الأحزاب داخليا وتقويتها"، مقترحا اندماج الأحزاب الصغيرة ذات التوجهات الواحدة، في الوقت نفسه شدد على ضرورة مواصلة الطعن على نتيجة الاستفتاء.
وكان أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط صرح في برنامج 90 دقيقة أن بعض قيادات الجبهة وافقت على الحوار، وهو الامر الذي نفاه المتحدث الرسمي باسم الجبهة حسين عبد الغني، الذي قال في اتصال هاتفي مع "الشروق": لم أسمع بهذا الأمر وماضي مسئول عن ما يقول.
وأضاف عبد الغني "كان في محاولات كثيرة لشق صف الجبهة، والحديث مع بعض رموزها بشكل منفرد، وفشلت هذه المحاولات"، مؤكدا استمرار رفض الجبهة للحوار الذي وصفه ب "الهزلي".
وقال "الجبهة لن تكون طرف في الحوار الهزلي الذي يتم على طريقة صفوت الشريف"، مضيفا "إن أرادوا ان يبدأوا حوار فيكون بجدول أعمال محدد ينطلق من أهداف ثورة 25 يناير بدون شروط مسبقة، أما الحوارات الهزلية لا دخل لنا بها".