ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزز بتصريحاته الأخيرة بأن "روسيا لا تعد مدافعا عن القيادة السورية الحالية" المؤشرات التي لاحت في الأفق مؤخرا وأكدت أن موسكو بدأت تنأى بنفسها رويدا رويدا عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبرت الصحيفة - في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن نظام الأسد الذي كان الحليف الأقرب لموسكو أضحى اليوم حليفا أضعف مما كان عليه في السابق، مشيرة إلى تصريح بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع قاده الاتحاد الأوروبي في بروكسل بأن "روسيا ترغب في رؤية نظام في سوريا يستند إلى التعبير عن إرادة الشعب".
إلى جانب ذلك، جدد الرئيس السوري موقف بلاده الرامي إلى تجنب الفوضى في سوريا، وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة حاليا في سوريا يكمن في إجراء محادثات تضم جميع الأطراف.
وأوضحت الصحيفة، أن الشعوب الأوروبية ذاتها منقسمة حول كيفية التعامل مع سوريا، لكنها تميل بنحو متزايد إلى إظهار الدعم الدبلوماسي لمعارضي الأسد.. متناولة تصريحات مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الروسية بأن حكومة الأسد ربما تفشل في محاولاتها للنجاة بنفسها قريبا لهذا فموسكو وضعت خططا طارئة لإجلاء رعاياها من سوريا.
وأضافت: "إن بوتين حاول توضيح سياسة بلاده تجاه الأسد، والتي وضعتها في خلافات كبيرة مع الولاياتالمتحدة وعدد من الدول العربية الداعمة لثورة سوريا، وأكد أن روسيا فعلت ما بوسعها لإعادة الاستقرار والنظام إلى سوريا وعدم حدوث فوضى بها كالتي تحدث في عدد من دول المنطقة".