أعلنت الحكومة السودانية، الخميس، أنها ستقسم ولاية جنوب كردفان المضطربة إلى ولايتين، بحيث يشكل الجزء الغربي من الولاية الذي تسكنه قبيلة المسيرية العربية الرعوية، ولاية منفصلة. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» في خبر قصير: إن "النائب الأول لرئيس الجمهورية (علي عثمان طه)، أعلن إنشاء ولاية غرب كردفان".
وتعيد هذه الخطوة إنشاء ولاية غرب كردفان التي اختفت عقب توقيع اتفاق السلام 2005، والذي أنهى الحرب الأهلية التي امتدت إلى 22 عاما بين شمال السودان وجنوبه من خلال الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وفي ذلك الوقت، وافقت الخرطوم على توحيد غرب كردفان وجنوب كردفان، استجابة لطلب الحركة الشعبية التي كان يساندها في قتالها ضد حكومة الخرطوم مجموعات النوبة الإفريقية التي هي السكان الأصليين لمنطقة جنوب كردفان (جبال النوبة).
وتشهد جنوب كردفان، معارك بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011.
وستقسم بشكل يجعل الجزء الغربي منها الذي تسكنه قبيلة المسيرية العربية الرعوية ولاية منفصلة، وستكون حدود الولاية الجديدة إلى الغرب من كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ويتركز متمردو الحركة الشعبية لشمال السودان الذين تتهم الخرطومجنوب السودان بدعمهم في وسط وشرق جنوب كردفان.
وغرب كردفان مناطق حقول النفط السوداني، وتقع على جزء من حدودها منطقة أبيي، والتي هي أكثر القضايا حساسية بين السودان وجنوب السودان منذ أن أصبح الجنوب دولة مستقلة.
وفشلت الدولتان في التوصل لحل حول الوضع النهائي لأبيي إلي أن انتهت المهلة التي منحها لهما الاتحاد الإفريقي، الذي يتوسط بينهما لحل الأمر.
ووفقا لمقترح قدمه وسطاء الاتحاد الإفريقي، يفترض أن يجري استفتاء في أكتوبر القادم يقرر سكان أبيي بموجبه إلى أي من الدولتين يريدون أن تنتمي منطقتهم.
ووفقا للمقترحات، فإن الدينكا أكبر القبائل في جنوب السودان والذين يقيمون في أبيي لديهم حق التصويت، إضافة للسودانيين الآخرين الذين يقيمون في المنطقة.
ورفض المسيرية، الذين يتحركون بمواشيهم في أبيي، المقترح المقدم من وسطاء الاتحاد الإفريقي.