قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار: "إن البورصة نجحت في امتصاص جزء من تأثير المليونيات بعد الصفعات، التي تلقتها خلال المظاهرات المتتالية السابقة"، وأكد أن قيم التداولات هي الأضغف خلال الجلسات الأخيرة، وهو ما يدل على حالة التحفظ التي انتابت المتعاملين.
وأوضح عادل، أن حالة الترقب لدى المستثمرين ستستمر طالما لم يحسم الوضع السياسي، مشيرًا إلى أن هذه الحالة مرتبطة باستفتاء الدستور وليست بالمليونيات، مؤكدًا أن نتيجة استفتاء السبت ستحدد اتجاه البورصة، خلال المرحلة القادمة، وأشار إلى أن الفترة الحالية تتسم بالتذبذات الحادة في حركة المؤشرات والأسهم، ما يمثل انعكاسًا لطبيعة الأجواء السياسية الساخنة متوقعًا أن تنتقل البورصة إلى مرحلة جديدة بعد انتهاء الاستفتاء على الدستور، وهو ما سيتيح فرصة أكبر للإسراع بإعادة بناء مؤسسات الدولة، بما يحقق الخطط المستهدفة للنمو الاقتصادي .
وأضاف عادل، أن الاقتصاد المصري مرشح لتحسين مكانته وتحقيق تقدم ملحوظ في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإقبال على الاستثمار فيها سيكون كبيرًا في ظل الاستقرار السياسي، وهذا سيصب في صالح التنمية.
وأكد عادل على أثر غياب القوي الشرائية نتيجة لنقص السيولة وافتقاد البورصة لمحفزات التداولات، نتيجة الترقب الحذر الذي يغلب علي المتعاملين، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي في الفترة الحالية يتمثل في إعادة الثقة والسيولة إلى السوق، موضحًا أن البورصة تنتظر دخول سيولة تحول كفتها إلى الصعود، ولكن الترقب والحذر من القادم خاصة من قبل المؤسسات هو العنوان الرئيسي للسوق.