قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم: "إنه لم يأتِ للقضاء على مركز تطوير المناهج الدراسية"، مؤكدًا حرصه على استمرار المركز وعلى استثمار كافة المنشآت التابعة للوزارة. جاء هذا خلال لقاء الوزير بموظفي مركز تطوير المناهج؛ حيث استمع لمطالبهم حول عدة نقاط؛ منها صيانة المبنى، ومشكلة الموظفين المنتدبين، والموظفين الذين يعملون بنظام المأمورية، وعمل صفحة عن المركز، والتي لاقت جميعها استجابة فورية من الوزير.
وأشار الوزير إلى أن الكتب المدرسية تتكلف مليار و200 ألف جنيه سنويًا، مؤكدًا ضرورة التخلص من هذه المنظومة، ومن الأفكار المطروحة لحل هذه الأزمة؛ تدوير الكتب، وهذا يستلزم فصل الكتاب عن التدريبات.
وأكد على أنه يتم الإعداد لنظام جديد لتأليف وطباعة الكتب يعتمد على نظام المسابقات، لتحقيق منتج تعليمي وفقاً للمعايير القومية وبأقل تكلفة، مشددًا على أنه لن يتم السماح لأية جهة أيا كانت باحتكار مؤلفات الوزارة أو احتكار طباعتها.
وبالنسبة للتعاون مع الهيئات الأجنبية والمحلية أشار الوزير إلى أن ما يهم في المقام الأول هو ما سيتلقاه التلميذ من معلومات، كما أن المنح والقروض التي تتلقاها الوزارة لابد أن تأتي من خلال خطة الوزارة، وذلك من أجل حدوث تطور حقيقي بالتعليم.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم بالتعاون مع جوجل عمل خان أكاديمي عربي، وهو عبارة عن مواقف تدريسية على اليوتيوب، هذا بالإضافة إلى خطة الوزارة لإعادة هيكلة القنوات التعليمية على أن تكون هي المسئولة عن إدارتها.
وأضاف الوزير أن الوزارة لديها كفاءات عالية في التقنية بمراكز العلوم، والتطوير التكنولوجي، والوسائل التعليمية، ولابد من من التعاون بين هذه المراكز لتحقيق أفضل النتائج.
وفي سياق آخر، أكد الوزير بأنه تم صرف الكادر في عدد من المحافظات بأثر رجعي من شهر أكتوبر، ويتم الصرف تباعًا في باقي المحافظات، مشيرًا إلى أن الصرف يتم لكل من صرف سابقًا دون شروط جديدة.
وأوضح أن قانون الكادر سيحدث ثورة في وظائف الإدارة المدرسية والتعليمية، التي ستكون بالمسابقة لا بالترقي الوظيفي لإتاحة الفرصة للأكفأ، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان المصري بعد ثورة 25 يناير سيظل الهدف الأسمى للوزارة.
