يعيش فريق هامبورج الألماني لكرة القدم وقتا عصيبا في الوقت الذي تزايدت فيه المخاوف حول إمكانية أن تتسبب الأزمات الإدارية في النادي في نتائج عكسية للفريق وأن تحرمه من تحقيق المزيد من النتائج المبهرة. وكان هامبورج قد تأهل إلى الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي وكأس ألمانيا وأنهى الموسم الماضي من الدوري المحلي في المركز الخامس ليتأهل إلى الدور الأوروبي في الموسم المقبل. ولكن مدرب الفريق "الهولندي" مارتن يول رحل عن النادي وانتقل لتدريب أياكس أمستردام الهولندي ، كما رحل مدير الكرة ديتمار بييرسدورفر الثلاثاء الماضي بعد سبعة أعوام قضاها داخل النادي بعد نشوب خلافات مع رئيس النادي برند هوفمان. وتساءلت صحيفة "بليد" الألمانية حول ما إذا كان "هوفمان يغرق الفريق"! ووجه بييرسدورفر اتهاما لهوفمان بالتدخل في شئونه ، في الوقت الذي وصفت فيه صحيفة "هامبورجر أبيندبلات" هوفمان بأنه "اللاعب القوي ، الذي يحول النادي شيئا فشيئا إلى "هوفمان إس.في."! وقال القائد السابق لهامبورج بييرسدورفر : "لسوء الحظ إتش.إس.في. (هامبورج) يفقد جوهره". ومن ناحيته قال يول إن هوفمان يعيش في عالم خيالي حيث "يرغب في بيع جميع اللاعبين والاستمرار في حصد الألقاب". ويعد الإنجاز الرئيسي لهوفمان هو عدم هبوط هامبورج من دوري الدرجة الأولى "البوندزليجا" ، ولكنه لم يقد النادي لإحراز أي لقب منذ فوز بلقب كأس ألمانيا عام 1987. وتعاقد هامبورج مع المدرب الجديد برونو لاباديا لخلافة يول ، ولكن نتيجة للأزمة الإدارية التي يعيشها النادي لم يتعاقد مع أي لاعب للموسم الجديد الذي يبدأ في بداية أغسطس المقبل. ورحل النجم الكرواتي إيفيكا أوليتش إلى بايرن ميونيخ ، ويحتاج هامبورج إلى تعزيز صفوفه حتى لا يبتعد عن دائرة المنافسة مثلما حدث معه في نهاية الموسم الماضي. ولم يتضح بعد من سيخلف بييرسدورفر ، في الوقت الذي أشارت فيه "بيلد" إلى أنه "سيكون من المثير معرفة هل سيعتمد هوفمان على رجل قوي أو مجرد دمية".