أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن هناك قوى متآمرة من أنصار النظام البائد، الذين لوثوا أيديهم بدماء الشهداء منذ 25 يناير، وراء «الاعتداءات الوحشية» على جموع المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مطالبًا القوى الوطنية الثورية بالانفصال عن فلول النظام السابق. ونعى الكتاتني في بيان له على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك» شهداء الاتحادية، داعيًا الله أن يتقبلهم من الصالحين، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وبرر الكتاتني تواجد الإخوان أمام الاتحادية لحماية الشرعية، قائلا: "بدت بوادر مؤامرة كبرى ظهرت في فلتات لسان متآمرين تنادوا لاقتحام قصر الرئاسة وإعلان مجلس رئاسي يقفز على الشرعية، ويتجاوز كل الآليات الديمقراطية."
وأضاف الكتاتني: "استمرت مظاهراتنا السلمية لثلاث ساعات حتى بدأت مظاهرات مضادة، ضمت المعارضين واندس بينهم محترفو العنف مدفوعين من بعض رموز النظام السابق قاموا باعتداءات وحشية على جموع المتظاهرين السلميين"، مؤكدًا استخدامهم الرصاص الحي والأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل الغاز بشكل مكثف، مما أدى لاستشهاد ستة من شباب حزب الحرية والعدالة.
وطالب الكتاتني، جهات التحقيق بتولي مسؤوليتها القانونية، لتكون هي من تعلن أبعاد تلك المؤامرة وأسماء المتورطين فيها والمحرضين عليها، وكذلك التحقيق مع كل من تعرض لمقرات الحزب في السويس والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية والمحلة ، والتي اعتدت على المحامي صبحي صالح.
كما أكد أن أيديهم ممدودة لكل أبناء الوطن، ممن يريدون شراكة وطنية حقيقية على أساس إعلاء المصالح العليا للبلاد، من أجل حوار وطني جاد في كافة القضايا الراهنة، مضيفًا: "الحزب مع حق الجميع في التعبير والتظاهر والاحتجاج، شريطة الالتزام بالسلمية الكاملة والاحتكام للإرادة الشعبية، والنزول على حكمها" .