أعلن حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين - اليوم الخميس، إلتزام أعضاء الحزب بما أعلنته السلطات المسئولة من إجراءات في محيط قصر الاتحادية مع أخذ الحيطة و الحذر اللازمين ، واصفا ما حدث خلال الفترة الماضية بأنه مؤامرة كبرى يتعين كشف تفاصيلها وإجراء التحقيقات اللازمة مع المتورطين فيها. وذكر الحزب فى بيان صدر مساء اليوم الخميس، أن الشعب المصري قام بثورته المجيدة ليملك إرادته وليؤسس نظاما ديمقراطيا حرا تختار فيه الأغلبية رئيسها وتمارس فيه الأقلية المعارضة بحرية ؛ وقد إختار الشعب المصري الدكتور محمد مرسي رئيسا في إنتخابات شاركت فيها كل أطياف المجتمع. وأضاف انه للأسف بدت بوادر "مؤامرة كبرى" ظهرت في فلتات لسان من وصفهم بمتآمرين تنادوا لاقتحام قصر الرئاسة وإعلان مجلس رئاسي يقفز على الشرعية ويتجاوز كل الآليات الديمقراطية مما اضطرنا- بالمشاركة مع القوى الوطنية و الشعبية - للتظاهر بسلمية أمام قصر الإتحادية لحماية الشرعية والمشروعية والإرداة الشعبية. وأضاف أن "المظاهرات السلمية استمرت لثلاث ساعات"، حتي بدأت مظاهرات مضادة ضمت المعارضين واندس بينهم محترفو العنف المدفوعين من بعض رموز النظام السابق وقاموا باعتداءات وحشية على جموع المتظاهرين السلميين مستخدمين في ذلك الرصاص الحى والاسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف وقنابل الغاز بشكل مكثف مما ادى لإستشهاد ستة من شباب حزب الحرية والعدالة". وكشف البيان النقاب عن أسماء أعضاء الحزب الذين قضوا فى المواجهات وهم: "محمد خلاف سعد، محمد ممدوح الحسيني، محمود محمد إبراهيم أحمد، هاني محمد سند، محمد محمود سعيد وعلاء محمد توفيق، بالاضافة إلى 1493 مصابا من بينهم 213 أصيبوا بطلقات نارية". وأكد حزب الحرية والعدالة فى بيانه انه من منطلق المسئولية الوطنية، فان الحزب يطالب جهات التحقيق بتولي مسئولياتها القانونية، "لتكون هي من تعلن أبعاد تلك المؤامرة و أسماء المتورطين فيها و المحرضين عليها ، لتضع الجميع أمام العدالة الناجزة وفق إجراءات تقاض عادلة. كما طالب الحزب بالتحقيق مع كل من وصفهم بالأيادى الآثمة التى تعرضت لمقرات الحزب في السويس والإسماعيلية وبورسعيد والإسكندرية و المحلة ، والتي إعتدت بإجرام علي المحامي صبحي صالح. وناشد الحزب كل أبناء مصر، وخاصة الذين وقفوا في ميادين التحرير أثناء الثورة أن " ينفصلوا عن تلك القوى التى وصفها بالمتآمرة من أنصار النظام البائد ، الذين لوثوا أيديهم بدماء الشهداء الأبرار منذ 25 يناير وحتى الان"، "إذ لا يتصور وقوف قوى وطنية ثورية مع فلول النظام السابق وعصابات البلطجة في خندق واحد". وأكد البيان: "أيادينا ممدوة ،وقلوبنا صافية ، وصدورنا منفتحة لكل أبناء الوطن، ممن يريدون شراكة وطنية حقيقية على أساس إعلاء المصالح العليا للبلاد، من أجل حوار وطني جاد في كافة القضايا الراهنة ، كما يؤكد الحزب على حق الجميع في التعبير و التظاهر و الاحتجاج وفق قناعاته السياسية شريطة الالتزام بالسلمية الكاملة والاحتكام للإرادة الشعبية، والنزول على حكمها. ونعى الحزب فى نهاية بيانه إلى الشعب المصري الشهداء الأبرار وقال :" نسأل الله أن يتقبلهم في الصالحين وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان كما نسأله أن يتم الشفاء العاجل للجرحي والمصابين".