قال الكاتب والمفكر فهمي هويدي: "إن هناك بعضًا من القوى السياسية والثورية بررت تحالفها مع (فلول نظام مبارك) لمجرد كُرهها لجماعة الإخوان." وأوضح "هويدي" الذي حلّ ضيفًا اليوم على برنامج «على مسؤوليتي» الذي يُذاع على قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن السبب الرئيسي الذي دفع القوى السياسية للتظاهر ضد قرارات الرئيس مرسي الأخيرة، هو تخوّفها مما تضمنّه الإعلان الدستوري الصادر منذ عشرة أيام"، بالإضافة إلى خوفًها من سيطرتها على مؤسسات الدولة – على حد قوله، وهو الأمر الذي وصفه هويدي بأنه يفتح الباب لعودة النظام العسكري لحُكم البلاد مرة أخرى، إذا ما استمرت الأوضاع في التوتر، على مثل هذا النحو الذي تواجهه البلاد منذ اندلاع أزمة الإعلان الدستوري الأخيرة.
وفي محاولة لتقديم قراءة للموقف الحالي بناءً على ما يتم تناقله في الشارع المصري الآن، اعتبر "هويدي" التصعيد الذي قام به القُضاة أمرًا زاد من حدة الانتقادات لقرارات الرئيس، ومن الانقسام في الشارع المصري.
وطالب "هويدي" في نهاية اللقاء، جميع الأطراف المُتعارضة حول الدستور الجديد والإعلان الدستوري، بأن يعلموا جيدًا أن ما يحدث في البلاد الآن يعصف بمصالح الجميع، ومصالح الثورة، وطالب جميع القوى بالعودة إلى مائدة الحوار الوطني، وحلّ الأزمة الحالية في أسرع وقتٍ ممكن لتجنب تفاقم الأوضاع.