أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، يشكل انتصارا وتقدما في مكانة القضية الفلسطينية في إطار المؤسسة الدولية". وشدد كايد الغول، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، ومسئول فرعها في قطاع غزة، في تصريحات له صباح اليوم الجمعة، على "ضرورة تحويل هذا القرار لواقع ملموس، خاصة في ظل التهديدات التي صدرت عن مندوبي أمريكا وكندا وإسرائيل، والتي حاولت أن تجرد هذا القرار من مضمونه، فضلا عن عدم إعطائه أية قيمة".
وأعرب عن أمله في ألا يكون ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن من وعود بأنه سيتصرف بمسئولية وإيجابية في الخطوات القادمة، قد حمل وعودا بانتقاص ما يمكن أن تحصل فلسطين عليه من المؤسسات الدولية وغيرها.
وأكد الغول على، ضرورة "استثمار هذا القرار من أجل تحقيق مزيد من المكتسبات في إطار الصراع السياسي والأممالمتحدة، وليس بالذهاب لمفاوضات بالرعاية الأمريكية، وانحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي".
واعترض على ما تضمنه هذا القرار من ربط حق العودة، وفقا لما جاءت عليه المبادرة العربية، مؤكدا، أن "هذا ينتقص مما جاء في قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بهذا الحق"، وقال: "كان لزاما علينا التمسك بنص هذا القرار باعتباره حقا سياسيا، فالشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى إعادة تكييف هذا القرار بما ينتقص من حق العودة".
ورفض الغول، حديث عباس عن اقتصار المقاومة الفلسطينية على المقاومة الشعبية السلمية، مؤكدا على "ضرورة عدم إغلاق جميع خيارات الشعب الفلسطيني في النضال بكافة الوسائل التي أقرتها القوانين والشرائع الدولية".
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالقرار واعتبرته مكسبا للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن "فلسطين تستحق أكثر من ذلك، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت الليلة الماضية على رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة «دولة مراقب غير عضو» بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 وامتناع 41 دولة عن التصويت".