أحرق متظاهرون، الخميس، مركزًا وسيارتين للحرس الوطني في معتمدية كسرى التابعة لولاية سليانة (شمال غرب)، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن إحراق 4 مقرات أمنية أخرى في معتمديات تابعة للولاية، التي تشهد منذ يومين أعمال عنف ومواجهات مع عناصر الأمن، أسفرت عن إصابة حوالي 250 شخصًا. وعاينت مراسلة فرانس برس، احتراق مركز وسيارتين للحرس الوطني في كسرى. وقال شهود عيان: "إن عناصر من الحرس أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء، في محاولة لتفريق المهاجمين لكهم لم يتمكنوا من صدهم فهربوا وتركوهم يحرقون المركز والسيارتين."
وأضافوا أن عشرات اقتحموا مقر حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وأخرجوا محتوياته، وأحرقوها في الطريق العام، وفق شهود عيان.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته الخميس، أنه تم الأربعاء حرق مراكز "الأمن الوطني" (الشرطة) في معتمديات تابعة لولاية سليانة، هي مكثروبوعرادة والروحية، ومركز "الحرس الوطني" في بورويس. وأضافت أنه تم أيضًا إحراق مقر المعتمدية (نيابة المحافظة) في مكثر، وحرق منزل المعتمد في الروحية.
كما تم نهب كمية من السجائر من الإدارة المالية في مكثروبوعرادة، ونهب وحرق مستودع للضمان الاجتماعي في الروحية، ونهب مستودع للأغذية في بوعرادة، وفق بيان الوزارة.
وشهد مركز ولاية سليانة، خلال اليومين الماضيين، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين، أسفرت وفق مصادر طبية، عن إصابة حوالي 250 شخصًا.
ويطالب المحتجون، بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة، وبالتنمية الاقتصادية، وبإطلاق سراح 14 شابًا اعتقلوا خلال أعمال عنف واحتجاجات، شهدتها سليانية يوم 26 إبريل 2011.
وأعلن حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة ورئيس الحكومة، في تصريح صحفي مساء الأربعاء، رفضه القاطع عزل والي سليانة.