فى الوقت الذى دعت فيه القوى الثورية والمعتصمون بميدان التحرير إلى مليونية «التحدى»، غدا الجمعة «ردا على عناد الرئيس مرسى ورفضه سحب الإعلان الدستورى»، تعقد جبهة الإنقاذ اجتماعات متواصلة لبحث سبل التصعيد حال إصرار مؤسسة الرئاسة على عدم التراجع. وفى السياق ذاته، قدم عدد من السياسيين حلولا للخروج من الأزمة الحالية شريطة إلغاء الإعلان الدستورى أولا، أبرزها إعادة تشكيل التأسيسية، أو الاستعانة بدستور 1971 كدستور مؤقت لإدارة شئون البلاد مع تعديل مواد نظام الحكم به. وكشف محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن عقد جبهة إنقاذ مصر اجتماعا مساء أمس لم يبدأ حتى مثول الشروق للطبع لبحث سبل التصعيد ضد الإعلان الدستورى.
وقال أبوالغار «سيتراجع الرئيس عن الإعلان وتوجد طرق مختلفة لحفظ ماء الوجه»، مشيرا إلى إمكانية تعديل الإعلان وإلغاء المواد التى تتضمن اعتداء على السلطة القضائية وتحصن الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الطعن وتعطى الرئيس سلطات استثنائية.
من جانبه، قال وحيد عبدالمجيد، عضو جبهة الإنقاذ، إن الأزمة التى تمر بها البلاد بشأن غياب الدستور، لها عدة حلول يمكن مناقشتها عقب إسقاط الإعلان الدستورى، ومنها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية من جديد، أو أن يفى الرئيس بوعده بتصحيح هذا التشكيل، أو أن يتم تأجيل وضع الدستور عدة سنوات، على أن يعتمد دستور 1971 بعد تعديل بعض المواد الخاصة بنظام الحكم، وذلك طبقا لمقترح مستشار الرئيس أيمن الصياد».
وأضاف «يمكن اللجوء للحلول سابقة الذكر إذا وجد الاستعداد والنية لحل الأزمة، ولكن من الواضح أن هناك من يريد فرض دستور على المصريين»، مشيرا إلى أنه «إذا فرض أى دستور على المصريين فإن مصيره سيكون كدستور 1930 الذى اشتهر آنذاك بدستور إسماعيل صدقى، وخرج المصريون لرفضه».
أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أكد أن مليونية حماية الثورة ستغير معايير التفاوض الحالى مع السلطة لإلغاء الإعلان الدستورى، والتوقف عن انفراد جماعة الإخوان بالسلطة. وقال سعيد «لسنا فى حرب لنعتبر المليونية انتصارا ولكنها رسالة قوية للنظام».
من جهتها قالت كريمة الحفناوى، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، تثبت أن الثورة عادت من جديد وتعطى رسالة ودرسا لكل مسئول فى الدولة من أكبر رأس فى الدولة لأصغر مسئول فى أى مؤسسة تخدم المواطنين، مضيفة «الشعب صحى من ثبات عميق وقام بثورة وقدم دما وضحايا ولم ولن يفرط فى حقوقه وتحقيق أهداف الثورة».