افتتحت مساء أمس الدورة ال35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في أجواء خلت من مظاهر الفرح والبهجة، حيث ارتدى النجوم اللون الأسود حدادا على شهداء مصر، ونزيف الدم الذي لا يزال مستمرا حتى لحظة الافتتاح، فضلا عن تأجيل التكريمات إلى حفل الختام. بدأ الحفل الذي أخرجه خالد جلال بمشاهد من أفلام ثورية فاجأت الحضور، حيث استهل بمشهد الثوري من فيلم «شيء من الخوف» وهتاف «باطل باطل» وكأنها إسقاط على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مؤخرا، ثم تابع مخرج الافتتاح لوحته الفنية بمشاهد من الأفلام التي ناضلت من أجل الحرية مثل «الناصر صلاح الدين» و«العصفور» و«القاهرة 30» و«ناصر 56»، وختم لوحته بالنشيد الوطني «بلادي بلادي» من فيلم «غسكندرية كمان وكمان» وترك للجمهور تحية على الشاشة موجهة للفنان المصري الذي ناضل من أجل الحرية.
الفنان عمرو يوسف مقدم حفل الافتتاح دعا جموع الحاضرين إلى الوقوف دقيقة حدادا على شهداء مصر وتونس وليبيا وسوريا ثم قال: "الآن ونحن على بعد أمتار من ميدان التحرير المصريون ينتفضون من جديد لانتزاع حريتهم، وكانت هناك أصوات تنادي بإلغاء المهرجان، وأخرى بالمقاطعة لكننا نؤكد أن وجودنا هنا الآن هو في الأساس من أجل حرية حركة السينما واستمرارها".
أما الفنان عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، فبكى وهو يقول كلمته عندما صفق له الحضور وهتف «تحيا مصر»، وعرضت خلفه صور من ثوة 25 يناير الذي أهدى هذه الدورة من المهرجان إلى أرواح شهدائها والمبدعين الراحلين.
وأكد أبو عوف، "إن السينما ليست للتسلية، وإنما هي ثورة على كل قبيح فى تلك الحياة".
أما وزير الثفاقة محمد صابر عرب، فأكد في كلمته على "أن مصر ماضية في طريقها ولن تتراجع عن مكانتها الفنية، داعيا جموع الفنانين أن يقدموا أفضل ما لديهم".
وحضر حفل الافتتارح من النجوم يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، فيفي عبده، منة شلبي، محمود عبد العزيز، خالد أبو النجا.