شهدت دار الأوبرا المصرية مساء اليوم افتتاح الدورة ال35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد توقفه العام الماضي بسبب أحداث ثورة يناير المجيدة، وتضامناً مع الوضع السياسي الراهن جاءت مراسم افتتاح الدورة الجديدة دون مظاهر احتفالية. وبدأت مراسم الافتتاح بعرض مجموعة من المشاهد لمقاطع من أفلام سينمائية رصدت تاريخ الثورات المصرية تحديداً مثل فيلم ناصر 56 وغيرها ثم طلب الفنان عمرو يوسف الذي تولى مسئولية تقديم حفل الافتتاح بمشاركة النجمة حورية فرغلي من جموع الحاضرين أن يقفوا دقيقة حداداً على أرواح شهداء الثورات العربية وبعدها تكلم عمرو يوسف عن المخاطر التي واجهت المهرجان، وقال أن المصريين يقفون من جديد ويصرون على متابعة المسيرة في درب الحرية والكرامة، وأضاف عمرو لو صمتنا قليلاً لسمعنا أصوات الثائرين في ميدان التحرير وهتافاتهم، ورغم الأصوات التي تعالت مطالبة بإيقاف المهرجان بسبب ظروف البلد لكننا دافعنا عن الفن وسندافع عنه مهما كلفنا ذلك. أما الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان ليتقدم على خشبة المسرح وفور اعتلائة المنصه بكى وهتف تحيا مصر .. تحيا مصر ووقف كثير من الفنانين يحيونة ويردون معة وعلى رأسهم ليلى علوي وبعدها حيا أبو عوف وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب وجموع الفنانين والعاملين معه على خروج المهرجان للنور. وقال أبو عوف أن أول دورة لمهرجان القاهرة السينمائي بعد ثورة يناير المجيدة تهدي بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلى أرواح شهداء مصر الغالية الذين ضحوا بحياتهم من أجلنا، وكذلك نهديها إلى نجوم السينما الذين رحلوا عنا بعد أن أثبتوا لنا أن الحياة والسينما شيئاً واحداً، وأضاف أن السينما هي الثورة على كل ما هو قبيح في المجتمع . من ناحيته قال وزير الثقافة محمد صابر عرب، قال في كلمته "كنا نأمل لإقامة هذه الدورة في أحوال أكثر استقرارًا، لكن رغم كل شيء ورغم الظروف المحيطة كان هناك إصرار على إقامة هذه الدورة، للتأكيد على أهمية السينما، خصوصاً أن دورة العام الماضي توقفت بسبب ثورة 25 يناير.