بمشاهد ثورية تتضامن مع المعتصمين في التحرير حاليًا، تم افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء الأربعاء، وسط حضور عدد كبير من السينمائيين المصريين والعرب، في أول دورة للمهرجان تقام بعد ثورة 25 يناير. حضر الحفل عدد كبير من النجوم منهم ليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين ولوسي ونيرمين الفقي ورجاء الجداوي وصابرين وانتصار ومنة شلبي وعايدة عبد العزيز وفيفي عبده وكنده علوش ومحمود قابيل ومحمود عبد العزيز وسناء شافع، والمخرجون إيناس الدغيدي وخالد يوسف ومحمد أبو سيف وعلي رجب والتونسي شوقي الماجري، بالإضافة إلى وزير الثقافة محمد صابر عرب، والناقد علي أبو شادي، الرئيس السابق للرقابة، والدكتور خالد عبد الجليل، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي. بدأ الحفل بمشاهد تحمل معاني ثورية، للتضامن مع الثوار المعتصمين في ميدان التحرير، ومنها مشهد «جواز عتريس من فؤادة باطل» من فيلم «شيء من الخوف»، ومشهد «إذن هي الحرب» من فيلم «الناصر صلاح الدين»، ومشهد اقتحام السجون من فيلم «هيّ فوضى»، ومشاهد أخرى حملت المعنى نفسه. وبكلمات ممتزجة بالدموع، بدأ عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، وأكد خلالها انفعاله بسبب الأحداث التي تمر بها مصر، وأنه لم يكن يتوقع أن يخرج المهرجان للنور في ظل التحديات التي تواجهه، موجهًا «شكره العميق» لكل من شارك بالجهد والعزيمة من أجل إقامة المهرجان هذا العام، بعد أن أُلغيت دورة العام الماضي. وقال: «نهدي الدورة لمن فقدوا حياتهم من أجل حياتنا، كما نهديها لكل نجوم السينما المصرية الذين رحلوا بأجسادهم وتركوا لنا أعمالًا تؤكد أن السينما هي الحياة»، ثم قام مقدما الحفل عمرو يوسف وحورية فرغلي بتقديم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الدولية والعربية، ومسابقة أفلام حقوق الإنسان. وقال عمرو يوسف بعد الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح «شهداء الحرية»: «ترددت مطالب بإلغاء المهرجان هذا العام، لكننا صممنا على إقامته حفاظًا على ما حققناه من إرث ثقافي». وقال محمد صابر عرب، وزير الثقافة، خلال كلمته: «كنا نأمل أن نقيم هذا المهرجان وقد استقرت الحياة في مصر، لكننا أصررنا على إقامته هذا العام، وأثق أن جموع السينمائيين في العالم يستشعرون قيمة تلك اللحظة، وأشكر الضيوف الذين حضروا لمشاركتنا هذا المهرجان، وأتمنى لهم إقامة جيدة في مصر». بعدها تم عرض فيلم الافتتاح «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط.
