أكد بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، أهمية انفتاح الشباب وطلاب الجامعات على الخارج، وضرورة التسلح بأدوات العلم المعاصر والتطور التكنولوجي الهائل والسريع، وبما تفرضه العولمة من تحديات، محذرًا من خطورة الانغلاق عما يجري من تطورات علمية وتكنولوجية تربط العالم.
وأكد غالي خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الألمانية بالقاهرة ونظمها طلاب (النموذج الطلابي للأمم المتحدة) بالجامعة، أن مهام الأممالمتحدة لا تقتصر فقط على ضمان احترام أهداف ميثاقها ومبادئها، بل إنها مسؤولة عن وضع المعايير القانونية الدولية، ويتعين عليها أن تضمن احترام أسبقية القانون على الصعيد العالمي.
وأضاف أن العلاقات الدولية في عالم العولمة تعاني من نقص في الديمقراطية؛ حيث يحكمها أولا ميزان القوى وبالتالي لا يمكننا الحديث عن وجود ديمقراطية دولية، مؤكدًا ضرورة إصلاح النظام الدولي، معربًا عن تفاؤله لظهور جيل جديد من المنظمات الدولية يدير العلاقات الدولية.
وأوضح غالي، أن تطبيق الديمقراطية على العلاقات الدولية يبقى في عصر العولمة هدفًا يتسم بالأولوية؛ لأن غياب الديمقراطية الدولية يشكل عائقًا أمام تنمية الديمقراطية على الصعيد الوطني للدول، مشيرًا إلى أن هناك ارتباطًا وثيقًا وتلازمًا بين الديمقراطية وحقوق الإنسان من جهة وبين تحقيق التنمية والتقدم من جهة أخرى.
وأشار إلى التأثيرات المتناقضة للعولمة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى نوع من إضعاف السيادة الوطنية؛ فكثير من المشاكل المحلية والوطنية أصبحت في عالم العولمة تُدار وتحل دوليًا؛ مثل مشكلات البيئة والصحة العامة ومكافحة المخدارات وأيضًا الاتجار بالبشر.