قررت محكمة جنح الزاوية الحمراء، في جلستها المنعقدة اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة الداعية السلفي عبد الله بدر، مقدم البرامج بقناة «الحافظ» الفضائية، إلى جلسة 10 ديسمبر المقبل؛ لتمكين دفاع المتهم من الاطلاع على محتويات الأسطوانات المقدمة من هيئة الدفاع عن إلهام شاهين بجلسة اليوم، وتقديم المذكرات. وأقيمت الدعوى من جانب إلهام شاهين في صورة «جنحة مباشرة»، في ضوء قيام الداعية عبد الله بدر بتوجيه عبارات، اعتبرتها تحمل إهانة وسبًا وقذفًا وطعنًا، وتمثل خوضًا في الأعراض.
واستمعت المحكمة بجلسة اليوم لمرافعة المحامين المدعين بالحقوق المدنية من دفاع الفنانة إلهام شاهين، وقدموا للمحكمة حافظة مستندات، تثبت حصول كافة الأعمال الفنية لها على موافقة هيئة المصنفات الفنية، وفقًا لبنود لائحة العمل بالهيئة، وقدم صورة منها للمحكمة.
وذكر محامو إلهام أن الداعية المتهم أقر في دعواه المدنية المقابلة؛ بارتكابه للواقعة المنسوبة إليه، حيث اعترف بها ثلاث مرات في صحيفة الدعوى المدنية، كما شرحت هيئة الدفاع عن إلهام شاهين أركان جريمة الزنا في الإسلام، في معرض التدليل على أن جريمة الزنا لم ترتكب في أعمالها الفنية، مشيرين إلى أن فناني مصر أصبحوا يتعرضون للإرهاب الفكري بعد محاولات تكفيرهم، على حد تعبيرهم.
وأضاف محامو شاهين أن نجل الداعية المتهم استلم الإعلان بالقضية على عنوان منزل والده بالزاوية الحمراء وليس الساحل، مؤكدين أن الشيخ عبد الله بدر لم يقدم للمحكمة أي مستند رسمي يفيد إقامته بمنطقة الساحل، وقدم للمحكمة صورة من فاتورة خط تليفون أرضي ملك المتهم بمنطقة الزاوية الحمراء.
من جانبه، طالب دفاع عبد الله بدر بتمكينهم من استخراج صورة رسمية من محتوى الأسطوانة المدمجة المقدمة من قبل دفاع إلهام شاهين، واستدعاء كل من أشرف عبد الغفور، نقيب المهن التمثيلية، ومسعد فودة، نقيب المهن السينمائية؛ لسماع أقوالهما حول القضية كشهود إثبات أو نفي.
وقلل الدفاع من أهمية الموافقات الكتابية التي تصدرها المصنفات الفنية على الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أن دور الهيئة كان مهمشًا في العهد السابق، مؤكدًا أن كل ما أقدم عليه موكله تمثل في التعليق على مشاهد إلهام شاهين في أعمالها الفنية، وإبداء الرأي فيها.