بعد أن تمكنت السوق من التقاط أنفاسها فى بداية جلسة يوم الأربعاء عكس المؤشر اتجاهه فى نهاية التعاملات ليغلق مؤشر EGX 30 الجلسة بانخفاض طفيف بنسبة 0.60%، عند 5586.44 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX 70 بنحو 1.80%، ليغلق عند مستوى 609.52 نقطة. وكانت أغلبية التوقعات تذهب إلى حدوث حركة تصحيحية للسوق، بوصوله إلى نقطة 5600، وأن يحدث انطلاقة إلى 5800 نقطة، وهذه التوقعات رفعت السوق فى بداية الجلسة. إلا أنه مع عدم حدوث هذه الحركة التصحيحية، ووقوف السوق عند نقطة ال5600، تشاءمت التوقعات، وعادت السوق إلى اتجاهها الهبوطى، الذى سلكتها خلال الجلسات الماضية، كما برر أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء فى شركة عكاظ للأوراق المالية. وأضاف زكريا سببا آخر للتراجع الطفيف، الذى شهدته السوق الأربعاء والمتمثل فى تخوف المستثمرين من هبوط السوق بشدة خلال جلسة اليوم، إذا جاء قرار المفتى غدا مؤيدا لحكم الإعدام على هشام طلعت مصطفى. وهو العامل الرئيسى الذى قاد سهم طلعت مصطفى للتراجع بنسبة 11.37%، ليصل آخر سعر للسهم تم التداول به إلى 4.52 جنيه. ومن وجهة نظر زكريا، السبب الرئيسى للاتجاه الهبوطى للسوق خلال هذا الأسبوع، هو ارتباطها على مدى 5 جلسات بالأسواق الخارجية، وعلى الرغم من أن بعض الأسواق الدولية قد شهدت ارتفاعا أمس، فإن نسبة هذا الارتفاع كانت ضئيلة لدرجة لم تؤثر فى السوق المصرية، وفقا للمحلل. ورهن زكريا الاتجاه الذى ستسلكه السوق خلال الأسبوع المقبل، باتجاه الأسواق الدولية. وكان مؤشر فاينانشيال تايمز 100قد ارتفع يوم الأربعاء بنحو 0.13%، كما زاد مؤشر داكس الألمانى بنسبة 0.68%، وكاك الفرنسى 0.92%، بينما تراجع مؤشر داو جونز الأمريكى بنحو 0.19%. ويرى محمد فؤاد، المدير التنفيذى لجلوبال كابيتال للأوراق المالية أن حجم التداول، الذى وصل «إلى 800 مليون جنيه يعتبر ضعيفا جدا، «فانخفاض حجم التداول إلى أقل من مليار جنيه ظاهرة ليست جيدة ومقلقة»، على حد تعبيره، مضيفا أن السوق يسودها حالة من الترقب والحذر، كما أن التردد يسيطر على قرارات المستثمرين. وقد شهدت معظم الأسهم القيادية الأربعاء تراجعا، والذى أرجعه زكريا إلى موجة جنى الأرباح. فقد انخفض سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 4.5%، ليصل آخر سعر للسهم إلى 28.22 جنيه، كما تراجعت المصرية للاتصالات بنسبة 2.99%، وبلغ أخر سعر للسهم تم التداول به 15.60جنيه، فى حين انخفض سهم المجموعة المالية هيرمس بنحو 3.46، ليصل آخر سعر للسهم إلى 20.90 جنيه. ويرى فؤاد أن «السوق تسلك اتجاها هبوطيا، ومن الطبيعى أن تتزعم الأسهم القيادية هذا الاتجاه».