قررت هيئة الطوارئ الوطنية بنيجيريا، التعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ب"أبوجا" من خلال إنشاء مركز حول تبادل المعلومات المتعلقة بالفيضانات التي تجتاح نيجيريا معظم أوقات العام.
وقال المدير العام للهيئة- محمد ساني سيدي -في تصريح صحفي أمس الثلاثاء -إن الهدف من إنشاء هذا المركز هو مساعدة ضحايا الفيضانات، من خلال تبادل المعلومات التي تساعد في تجنب الكوارث التي تسببها الفيضانات... مشيراً الي أن مسؤولي الهيئة قاموا بزيارات للمناطق التي تأثرت بالفيضانات مؤخراً لتقييم الخسائر.
من جانبها، قالت رئيسة البعثة الاستشارية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- تشويس اكورو الويدا، إن المركز سوف يؤكد علي أهمية التعاون بين الهيئة النيجيرية والأممالمتحدة من خلال تبادل أحدث المعلومات المتعلقة بالفيضانات، وأن هذا التعاون قد يُنقذ حياة ملايين المواطنين.
واستبعد الرئيس النيجيري- جودلك جوناثان، مؤخراً حدوث أزمة غذاء في بلاده بعد أن ضربت الفيضانات المدمرة العديد من الولايات النيجيرية ودمرت المحاصيل في بعض الولايات وانتقد في الوقت نفسه المواطنين الذين يقومون بتخزين الحبوب وخاصة الذرة؛ لاعتقادهم أن الفيضانات ستؤدي إلى رفع أسعارها في المستقبل .. واصفاً الذين يقومون بتخزين الحبوب بالأنانيين والجشعين، وطالب أبناء شعبه بعدم الخوف من حصول مجاعة.
وقام الرئيس النيجيري مؤخراً، بجولاته ميدانية في الولايات التي تضررت بالفيضانات التي وصفت بالأسوأ التي تشهدها نيجيريا في 40 عاماً، وذلك للوقوف علي المشاكل والآلام والمصاعب التي يواجهها المتضررون، وتعهد بصرف حوالي 110 مليون دولار كتعويضات أولية لضحايا الفيضانات.