كشفت مشاجرة نشبت بمقابر طنطا بمنطقة عوارة أثناء دفن أحد الموتى عن مافيا كبيرة، يقودها مسؤولو الجبانات بمجلس مدينة طنطا؛ حيث أصر مسؤول الدفن على تقاضي 500 جنيه قبل دفن المتوفى، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الأهالى وبين «الدفان» (الذي يدفن الموتى) التابع لإدارة الجبانات بمجلس المدينة، والذي أكد أن هذا المبلغ ليس لصالحه وحده، ولكن رؤساءه يطالبونه بحصيلة يومية يتم اقتسامها فيما بينهم، وأن أقل مبلغ يمكن أن يدفع مقابل فتح المقبرة للدفن لا يقل عن 300 جنيه. «الشروق» اتصلت بسكرتير مجلس المدينة أحمد أنور، الذي أكد أن المسألة تكون بالاتفاق بين «الدفان» وأهالي المتوفى، وأن الرسم لا يزيد عن 6 جنيهات، وسيتم محاسبة من يتجاوز عن ذلك في حال الإبلاغ عنه، لأن «الدفان» معين على وظيفة عامل بمجلس المدينة، ويتم إلحاقه بقسم الجبانات.
وكشف العديد من الأهالي ل«الشروق» أنهم توجهوا لزيارة المقابر خلال عيد الأضحى الماضي، ففوجئوا بسرقة البوابات الحديدية للمقابر، ووصل عدد البوابات المسروقة إلى 650 بوابة، مضيفًا أنه تم بيع هذه البوابات لتجار الحديد الخردة، ورغم إبلاغهم مجلس المدينة وتحرير محاضر بوقائع السرقة، إلا أن أحدًا لم يتحرك للتحقيق في تلك البلاغات.
إثر ذلك، تقدم عدد من الأهالي بمذكرة بالواقعة للمستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، يتهمون موظفي لجنة الجبانات بالتربح واستغلال عملهم في فرض إتاوات على أهالي الموتى، باستغلال الحالة السيئة التي يمرون بها، والتي تجبرهم على الانصياع لشروط الموظف.