قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، إنهم سيدعون إلى اعتصام في كل ميادين البلاد العامة وفي السفارات السودانية بالخارج، للمطالبة بحكومة إجماع وطني انتقالية.
وقال المهدي، إن ذلك يهدف إلى الضغط على النظام لإجباره على الاستجابة لمطالب المعارضة بتشكيل ما وصفها بحكومة إجماع وطني انتقالية قادرة على حل أزمات السودان.
وأضاف، أن السودان يعيش الآن محنة كبيرة، وأن هناك احتجاجات عمت مدنًا سودانية وتصاعدًا للحركة المسلحة في دارفور، مشيرًا إلى أن هذه الاعتصامات السلمية ستمثل بداية لربيع سوداني.
وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم عمار عجول، إن رئيس حزب الأمة لم يحدد موعدًا لانطلاق هذه الاعتصامات التي دعا إليها، مشيرًا إلى أنه أعلن عن حوار مع القوى السياسية للتوافق على هذه الاعتصامات والتحركات القادمة.
وأضاف المراسل، أن المهدي ترك الباب مفتوحًا للحكومة السودانية من أجل أن توافق على انتقال سياسي في البلاد وأن تطلق الحريات، قائلاً إن "الحكومة تعاني فراغًا قياديًا".
من جانبه، قلّل الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بدر الدين أحمد، من دعوة المهدي، قائلاً إن الأحزاب غير قادرة على تحريك الشارع السوداني، وإنهم حاولوا ذلك من قبل لكنهم فشلوا لأن الشعب لم يستجب لهم، وأشار إلى أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها وإنها تحظى بدعم من أحزاب أخرى.
وتأتي تصريحات الصادق المهدي في وقت غادر فيه الرئيس عمر حسن البشير مستشفى بالمملكة العربية السعودية أول أمس الأربعاء، بعد يوم من خضوعه لما وصفتها وسائل إعلام حكومية بأنها جراحة "صغيرة ناجحة".