اعتبر عبد الله مسار، مستشار الرئيس السودانى، أن تعيين مبعوث للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة بدارفور أمر جيد. وقال، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الوصول إلى حل بدارفور يحتاج إلى وجه جديد لتحريك وجهات النظر المختلفة بالإقليم وتقريبها، مضيفاً أن تعيين وزير خارجية بوركينا فاسو الأسبق لهذه المهمة مرتبط بدور فرنسى جديد بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقلل من حدة التوتر الإنجليزى الفرنسى فى السودان، وأكد أن فرنسا ستسعى لإنجاح مهمة هذا المبعوث، وسوف يكون لها دور إيجابى. وأكد المسئول السودانى أن إقامة الانتخابات القادمة فى السودان فى موعدها مرهونة باتفاق القوى السياسية السودانية حول هذا الموعد. وأنه بعد إجازة قانون الانتخابات فى البرلمان السودانى، سوف يعرض على القوى السياسية السودانية لتحدد ما إذا كانت الانتخابات ستعقد بموعدها المنصوص عليه فى اتفاق السلام فى العام القادم أم لا، مضيفاً أن موعد الانتخابات ليس مرهوناً بحل أزمة دارفور. ففى السابق كان هناك صراع فى الجنوب وأجريت الانتخابات أثناء هذا الصراع. وقال "أنا فى تقديرى الشخصى أنه من الأفضل أن تؤجل الانتخابات لحين الانتهاء من دارفور، ولكن الأمر قابل للشورى مع القوى السياسية. وعن اتفاق التراضى الذى وقع بين المؤتمر الوطنى (الحزب الحاكم بالسودان) وحزب الأمة بزعامة الصادق المهدى، قال مسار، إن هذا الاتفاق مهم فى هذه المرحلة، وإن الصراع الداخلى يحتاج إلى إجماع وطنى، معتبراً أنه اتفاق مفيد يجب أن تستفيد منه باقى القوى المختلفة بالسودان. وأوضح مستشار الرئيس السودانى أن الصراع فى تشاد صراع داخلى، وليس صراعاً مع السودان، وأن تشاد لها مصلحة فى الصراع مع السودان نتيجة التداخل القبلى بين الرئيس التشادى والمتمردين فى دارفور. وقال إن الغرب له مصلحة كبرى فى تأجيج الصراع فى هذه المنطقة، الغنية بالموارد، مطالباً قادة المنطقة بالتفاوض والتخلى عن صراعاتهم الداخلية، لمحاربة الهجمة الخارجية عليهم. واختتم مسار تصريحاته لليوم السابع قائلاً إن حديث "باقان أموم" الأمين العام للحركة الشعبية ووزير الدولة بمجلس الوزراء السودانى، بأن الدولة فى السودان فاسدة، يعبر عن مشاكل داخل الحركة التى مازالت فى مرحلة تحول من حركة عسكرية لحزب سياسى، وإن مثل هذه التصريحات تريد منها الحركة كسباً سياسياً فى الشارع السودانى.