استنكرت "الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر" بالإسكندرية تعقيب صبحي صالح- القيادي الإخواني، علي مؤتمرهم والذي عقد مطلع الأسبوع الجاري، بالمحافظة بقوله: "الحديث عن أخونة الدولة كلام بلا مضمون قانوني أو سياسي ويمثل حملة تشهير وبضاعة انتخابية، ليس أكثر، وأن مشروع الإخوان السياسي قائم على التوافق، ولم الشمل، ووحدة الشعب، بحسب تصريحات إعلامية له.
وردت "الجبهة الشعبية" على "صالح" في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، بالقول: "من الواضح أن ما يسمونه "الفقيه الدستوري" لا يُدرك، ولا يعي مفهوم كلمة "أخونة" التي تحدث كل يوم في شكل تعيينات بالمراكز الهامة، والمناصب السيادية التي لا ينبغي أن تكون تابعة لأي فصيل سياسي مثل الجيش والقضاء والإعلام والشرطة والتعليم والمخابرات.
وأشار محمد سعد خير الله- منسق الجبهة بالإسكندرية، إلى أن تلك المؤسسات تعتبر عصب الدولة، ومفاصلها ولابد وأن تكون محايدة، وبعيدة عن أي فصيل يصل للحكم، قائلاً لصالح: "أعلم أن الصندوق الإنتخابي يمكن يجيبك النهاردة وبعد 4 سنين يجيب غيرك.. فمينفعش إن المؤسسات دي تكون خاضعة لأي فصيل".
واستطرد خير الله "إحنا بنقول المؤسسات ديه أتأخونت أزاي "الجيش" وزير الدفاع الحالي كان أيام حادثة رفح الأخيرة في منصب مدير المخابرات الحربية، وبدل ما يُعزل ويحاكم لأن هو المسؤول الأول عنها، تمت ترقيته إلى فريق أول، وأصبح وزيراً للدفاع، قائلاً: وبالمناسبة هو أبن عم القيادي التاريخي في الجماعة عباس السيسي، وكدة ولائه الأول والأخير هيكون للرئيس مرسي- مندوب مكتب الإرشاد في القصر الجمهوري، لافتاً إلى تغيير أكثر من 600 قيادة في القوات المسلحة علشان "الرئيس" يضمن ولاء الجيش بالكامل له علي حد تعبيرة".
وتابع "خيرالله" أما بالنسبة للإعلام: فان مجلس الشورى باغلبيتة الاخوانية اول حاجة عملها غير 50 قيادة صحفية وأتي باخري تننمى للإخوان، واتجة وزير الإعلام "الإخواني" لتحويل ماسبيرو وجميع القنوات المصرية، والكثير من القنوات الخاصة بالضغط عليهم بسحب التراخيص الي قنوات تسبح ب"مرسى والجماعة" ليل نهار اكتر من ما كان يحدث فى العصر السابق، وجاء تشكيل المجلس الأعلى للصحافة كأنه المجلس الأعلى للإخوان، ناهيك عن تشكيل المجلس القومي لحقوق الإخوان "الإنسان" سابقَاً.
وعن مؤسسة "القضاء" فأشار "منسق الجبهة" أن "الشخص الوحيد صاحب القول المشهور في حكم عودة مجلس الشعب المنحل طالما رئيس الجمهورية يريد ذلك، وكان قد سبق له ورشح "مهدي عاكف" ليكون مرشدًا للإخوان في وقت مضي، كوفئ بمنصب وزير العدل، رغم أن الفقهاء الدستوريين، أمثال: "إبراهيم درويش، ومحمد أنور فرحات، وحسام عيسى" قالوا: إن المجلس المنحل بقرار من الدستورية "حكم نهائي"، ومؤخراً أقال "وزير العدل" 8 مساعدين له وعين أخرين محسوبين على الجماعة.
وبالنسبة ل"المخابرات" فلفت "خيرالله" إلى أنه الوكيل السابق للجهاز، بعد خروجه على المعاش تم ترشيحه على قوائم "حزب الحرية والعدالة" في مجلس الشعب "المنحل" وكان رئيس للجنة الدفاع والأمن القومي، وده معناه أن المخابرات مُخترقة من قبل الجماعة من زمن طويل، قائلاً: "المصيبة الكبيرة الي تمت يوم أقسم مدير المخابرات الجديد على المصحف والولاء لشخص رئيس الجمهورية وهي الكارثة الأكبر".
واختتم "خيرالله" البيان بالتأكيد علي أن الأمثلة علي أخونة الدولة المصرية كثيرة، قائلاً: نقوم على رصدها، ولم نذكر منها إلا القليل، ونحن مستعدون لمناظرة مع صبحي صالح أو أي قيادة أخوانية في أي قناة فضائية يحددوها وفي الوقت الذي يناسبهم، ومستعدون لذلك، ولن نهرب من أي مواجهة تطلب مننا في أي وقت ونعتقد أن الخصم سيرفض ذلك بشدة لأنه يعلم ويعي أن المخطط الذي يسير فيه من "أخونة" وما يقوم به مجرد "تسفيه" للوضع القائم، حتى لا يلتفت الجماهير إلى صوت المعارضة، ولكن نحن لكم بالمرصاد وسنقف ضد الأخونة والتلاعب في الهوية المصرية والعبث بالنسيج الوطني إلى النهاية.