سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر جهادية ل«الشروق»: أسلحة «مدينة نصر» كانت في طريقها لسوريا المتهمون في التحقيقات: رفعنا الحرج عن نظام مرسي بعد رفض التدخل العسكري لنصرة المعارضة السورية
كشفت مصادر جهادية، على علاقة بقضية «خلية مدينة نصر»، التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، عن أن الأسلحة التي تم ضبطها ودخلت مصر عن طريق المتهم الليبي، الذي قتل خلال عملية المداهمة، كان يتم جمعها في مصر بهدف نقلها إلى المجاهدين في سوريا عن طريق الأردن. وقالت المصادر: "إن المجموعة الجهادية كانت تخزن تلك الأسلحة ليس بهدف استخدامها في مصر، ضد أي أحد سواء كان في الحكم أو من المعارضة، ولكن لتنفيذ توجيهات النظام المصري، بشكل غير مباشر، بدعم المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد، مضيفة أن المتهمين قالوا في التحقيقات: «رفعنا الحرج عن نظام الدكتور مرسي الذي يرفض التدخل العسكري لنصرة الشعب السوري لأسباب خارجة عن إرادته»".
وأكدت المصادر، التي لها علاقة بالتحقيقات الجارية في القضية، أن التهمة الوحيدة الموجهة للمتهمين، حتى الآن، في تحقيقات النيابة، هي تأسيس تنظيم على خلاف القانون يهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر، أن عدد المتهمين في القضية هم ثمانية فقط، بينهم ضابطان سابقان بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى عادل شحتو، القيادي بالسلفية الجهادية.
ونقلت المصادر ل«الشروق» نص أقوال المتهم عادل شحتو في التحقيقات، والذي أكد للنيابة أنه "لا يوجد جهاد مسلح في مصر، ولا يجوز الخروج على نظام الدكتور محمد مرسي"، مضيفا: "يجب أن نحسن الظن بالرئيس الجديد ونعطيه فرصة لتطبيق الشريعة، لأنه لم يتمكن بعد من الدولة".
وأكد في التحقيقات، أن أعضاء التيار الجهادي الذي ينتمي إليه "لن يستهدفوا أشخاصًا داخل مصر.. لو كنا نريد ذلك لاستهدفنا ضباط جهاز أمن الدولة المنحل الذين كانوا يعذبوننا".
وفيما يتعلق بموقف المتهمين من الأقباط في مصر، قال شحتو: "النصارى لهم كامل الحقوق التي أعطاها لهم الإسلام، ونحن لن نستهدف أي قبطي أو أي مؤسسات قبطية في مصر".
من جهته، قال محمد نصر الغزلاني، محامي المجموعة الجهادية، إنه على معرفة ب3 من المتهمين الثمانية، في القضية كونه كان معتقلا معهم في السجن إبان فترة نظام مبارك، مشيرًا إلى أن الثلاثة من «العناصر القديمة في جماعة الجهاد».
وأضاف، أن المتهمين نفوا في تحقيقات النيابة، وجود أية نية لديهم لقلب نظام الحكم في مصر، مؤكدين أنه لا يجوز الخروج على نظام الدكتور محمد مرسي، مشيرًا إلى أنهم "كانوا يستهدفون الأنظمة الظالمة التي لا تحكم ما أنزل الله، خاصة النظام السوري والنظام العراقي، بالإضافة لبعض الدول الظالمة الأخرى"، حسب قوله.
وأضاف الغزلاني، وهو أحد أعضاء الوفد الذي بعثت به الرئاسة الجمهورية لمحاورة الجهاديين في سيناء، أن المتهمين أكدوا أنهم يعرفون جيدًا بعض ضباط أمن الدولة، الذين كانوا يعذبونهم في المعتقلات والسجون، وبالرغم من ذلك لم يستهدفوهم، لإتاحة الفرصة للنظام الجديد أن يصلح ما أفسده النظام السابق.
وحول المتفجرات التي تم ضبطها مع المتهمين، قال الغزلاني: "إن المتهمين نفوا أية علاقة لهم بها".
وحول زيارة مبعوثي الرئاسة للجهاديين في سيناء لمحاورتهم وإقناعهم بالتخلي عن السلاح، قال الغزلاني: "ذهبنا مرتين إلى سيناء والتقينا بالمجموعات الجهادية التي كانت معنا في السجون، والأمور تحسنت كثيرًا في سيناء بعد زياراتنا ومحاولاتنا بدأت تؤتي ثمارها"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لم يثبت حتى الآن مشاركة أي جهادي من سيناء في الإخلال بالأمن أو القيام بأية عملية ضد قوات الأمن المصرية.