قال وزير الزراعة المصري، صلاح عبد المؤمن: "إن البلاد يمكنها الاستغناء عن استيراد القمح الموجه لصناعة رغيف الخبز المدعم؛ في حالة توفر ما يكفي من الصوامع لتخزين المحصول المحلي من القمح". وفي مقابلة مع "رويترز"، قال عبد المؤمن: "مساحة الأرض الزراعية المخصصة لمحصول القمح الموسم الماضي بلغت 3.1 ملايين فدان، أنتجت 9.5 ملايين طن، ما نحتاجه لإنتاج رغيف الخبز المدعم يصل إلى 9.6 ملايين طن قمح".
ويعتمد كثير من المصريين على الخبز المدعم، الذي يباع بخمسة قروش (أقل من سنت أمريكي واحد) للرغيف.
وبعد أن كانت يومًا سلة غلال للإمبراطورية الرومانية، لم يُعد الإنتاج الزراعي المحلي يكفي؛ إذ يتعين على مصر الآن استيراد حوالي نصف احتياجاتها من القمح، التي تبلغ 18.8 مليون طن، وتقدر وزارة الزراعة الأمريكية أن مصر ستستورد تسعة ملايين طن من القمح في 2012-2013.
وقال الوزير: "إنتاج مصر من القمح يغطي رغيف الخبز المدعم، لكن السعة التخزينية مشكلة تواجهنا، قمنا بتخزين 3.8 ملايين طن فقط العام الماضي، والباقي تم بيعه للمخابز الخاصة".
وأردف: "يمكننا الاستغناء عن استيراد القمح المخصص لرغيف الخبز المدعم؛ لو توفرت السعة التخزينية لإجمالي ما ننتجه."
وقالت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية، الأربعاء الماضي: "إنها تريد رفع الطاقة الاستيعابية لصوامع القمح لمثليها خلال ثلاث أو أربع سنوات، وإنها تدرس تعديل آلية دعم الخبز؛ لمنع تهريب القمح المدعم أو بيعه بشكل غير قانوني".
وبسؤاله عن المساحة المقررة لزراعة محصول القمح هذا الموسم، قال عبد المؤمن "لرويترز": "أتمنى ألا تقل المساحة المزروعة من القمح عما كانت عليه الموسم الماضي،لا أستطيع أن أجبر الفلاح على زراعة محصول معين، المهم هو العائد له."
وأضاف أن متوسط دخل الفلاح من فدان القمح الموسم الماضي بلغ عشرة آلاف جنيه، وسعر الأردب (150 كيلوجرامًا)، كان 380 جنيها (62.3 دولارًا): "ولن يقل السعر عن ذلك هذا الموسم، بل قد يزيد."