نقلت الصحفية التونسية لمياء الشريف، إلى مستشفى في العاصمة، وذلك بسبب تعكر وضعها الصحي، على أثر دخولها في إضراب جوع مفتوح، منذ نحو أسبوع، في سياق حركة احتجاجية بدار «الصباح». ومنذ 12 أكتوبر الحالي، دخلت الشريف وخمسة صحفيين آخرين، يعملون بمؤسسة دار «الصباح» الإعلامية العريقة في تونس، في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر مؤسستهم، احتجاجًا على تجاهل الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، مطالبهم المهنية والاجتماعية.
واضطر أطباء إلى حقن الصحفية، التي بدا وجهها شاحبًا، في الوريد قبل نقلها إلى المستشفى.
ويطالب صحفيو دار «الصباح»، بإقالة المدير العام لطفي التواتي، المحسوب على حركة النهضة، الذي عينته الحكومة في 21 أغسطس 2012، كما يطالبون بسداد مستحقات مالية متأخرة للصحفيين، بقيمة 1.7 مليون دينار (حوالى 850 ألف يورو).
وتصدر دار «الصباح»، التي تشغل نحو 200 شخص بين صحفيين وباقي الأصناف، جريدتين يوميتين، هما «الصباح» باللغة العربية، و«لوتان» الناطقة بالفرنسية، وأسبوعية «الأسبوعي».
وكان صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع بن علي، اشترى 80% من رأسمال دار «الصباح»، وقد صادرت الحكومة حصته في المؤسسة الإعلامية بعد الإطاحة بنظام بن علي، وعينت عليها مؤتمنًا عدليًّا.