الموسيقار حلمى بكر بدأ حديثه معنا قائلا لم يكن لدينا فى أى فترة من الفترات هذا الكم من الأصوات الجميلة والسليمة والقوية ومعظمها موجود فى دار الأوبرا المصرية، ولكن للأسف لم يعد الصوت الجيد هو السبيل إلى الغناء لكن أصبح السبيل هو خلع الملابس، والتعرى على شاشات الفضائيات والظهور بالمايوهات، ومطربات الأوبرا لن يخلعن ملابسهن ولا توجد مايهوات مقاسهن. ويرى حلمى بكرى الحل فى أن تكون هناك قناة تليفزيونية تابعة لدار الأوبرا المصرية تبث حفلات المطربات وتصور لهن أغانى جديدة وتقوم بعمل برامج مسابقات لاكتشاف الأصوات الجديدة ورعايتها. ويضيف حلمى بكر: البرامج التى تكتشف المواهب هى الآن أنجح الطرق لتقديم أصوات جديدة وتجربة «ستار ميكر» خير دليل على ذلك ولولا اختلاف المنتجين فى البرناج لأصبح الآن هو المركز الأساسى لتخريج المواهب الغنائية، لأنه كسب قاعدة جماهيرية عريضة وقدم أصواتا نالت شعبية كبيرة بل إن هذه البرامج تضع نجوما من مطربين أصحاب أصوات ضعيفة فالأولى أن يحصل أصحاب الأصوات القوية على الفرصة. وعن تجاربه مع اكتشاف الأصوات الجادة ومساندتها قال حملى بكر لا أستطيع أن أساند وحدى الأصوات الجادة لأن الفضائيات أصبحت ذات سلطة وبهذه السلطة رفعت من قيمة الرخيص ورخصت الأصوات القيمة. وكان هناك مشروع مع التليفزيون والإذاعة على أن تنتج الإذاعة أغانى بمستوى فنى راقٍ ويتم تصويرها وعرضها على شاشات التليفزيون المصرى. والمشاركة بها فى المهرجانات ولكن المشروع توقف بعد إنتاج أربع أغنيات فقط كان آخرها أغنية لأجفان حصلت على الميكروفون الذهبى فى مسابقة اتحاد الإذاعات العربية. فى حين يرى حلمى بكر أن بعض المطربات اللاتى خرجن من الأوبرا وخصوصا سوما لم يحققن النجاح الذى يمكن أن يجعل من تجربتهن مثالا يحتذى به وقال: سوما حتى الآن لم تنجح وتجربتها لم تكتمل فهى مثل من رقص على السلم فلم تحقق الجماهيرية الكبيرة التى تمكنها من الوجود ولم تختف مثل الأخريات إلى جانب أن تجربة تعاقدها مع نصر محروس كانت لها خلفيات أخرى تتعلق ببحث نصر محروس عن بديلة لشيرين عبدالوهاب.