أعلن الإسلاميون، الذين يقودون الحكومة التونسية، وحزب الرئيس المنصف المرزوقي، أنهم سيقاطعون "حوارا وطنيا" مع حوالى أربعين حزبا، بدعوة من الاتحاد العام للشغل، للتفاوض حول برنامج لتبني الدستور. وأوضح إسلاميو حركة النهضة، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أن مقاطعة الاجتماع المقرر عقده اليوم الثلاثاء، جاءت خصوصا بسبب وجود حركة «نداء تونس»، بقيادة الباجي قائد السبسي، الذي قاد ثاني حكومة شكلت بعد سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، في يناير 2011.
لكن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، أكد أنه سيشارك في هذا الحوار، "حرصا على التفاعل الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة إلى تجميع مختلف القوى الوطنية حول برنامج مشترك للفترة القادمة".
وقال بيان على الموقع الإلكتروني للرئاسة التونسية: إن "رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، قرر المشاركة بنفسه" في أعمال "المؤتمر الوطني للحوار"، الذي يفتتح اليوم.
ويتهم الحزبان، رئيس الوزراء السابق، بالعمل على إعادة «فلول» النظام السابق إلى الساحة السياسية، والتشكيك في شرعية حكومة الائتلاف، التي يهيمن عليها حزب النهضة.