يحتفل العالم باليوم الدولي للقضاء على الفقر، غدا الأربعاء، حيث يركز الاحتفال هذا العام حول موضوع الفقر وجاء تحت عنوان "القضاء على الفقر المدقع .. تعزيز التمكين وبناء السلام "، وذلك بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر في كافة البلدان. وأكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته التي وجهها بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر، إلى أن "الفقر سهل شجبه صعب مكافحته، وما يحتاجه الذين يقاسون ويلات الجوع والعوز والمهانة هو أكثر من مجرد كلمات متعاطفة ".
وأضاف كى مون، أن الفقراء يحتاجون إلى دعم ملموس، واحتفالنا باليوم الدولي القضاء على الفقر هذا العام يأتي في وقت تعيش فيه بلدان عديدة حالة تقشف اقتصادي، وأصبح الخطر يهدد تمويل تدابير مكافحة الفقر في سياق كفاح الحكومات لتحقيق التوازن في ميزانياتها.
وأشار الي أن هذا الوقت هو الذي يلزم فيه تزويد الفقراء بإمكانية الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والدخول المؤمنة والعمل اللائق، فعند ذاك فقط نستطيع أن نبني مجتمعات أقوى وأكثر ازدهارا، وليس بأن نحقق التوازن في الميزانيات على حساب الفقراء.
وتظل مكافحة الفقر، إحدى أساسيات جدول أعمال الأممالمتحدة الإنمائي، حيث أن الفقر المدقع يزيد من العنف والتمييز، ويساهم في تهميش حقوق الإنسان للنساء والأطفال، الذين يعيشون في بيئات متدهورة وغير آمنة، فالفقر المدقع يدمر حياة وروح الشعب، بل ويقتل المزيد من الأطفال والشباب والبالغين أكثر من أي حرب.