شهدت بيروت، اليوم الأحد، تحركين مرتبطين بالأزمة السورية، أحدهما اعتصام مؤيد للاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام، دعا إليه شيخ سني سلفي، والثاني مسيرة تأييد لمواقف روسيا والصين، الداعمتين للرئيس بشار الأسد. ففي وسط العاصمة، تجمع المئات من مؤيدي الشيخ السني السلفي أحمد الأسير في اعتصام «لنصرة إخواننا في الشام»، ورفعوا لافتات كتب عليها «قسمًا يا أهلنا في سوريا إن ثباتنا سيزلزل عروشهم»، بحسب «فرانس برس».
من جهة أخرى، شارك بضع مئات من السوريين واللبنانيين في تظاهرة، انطلقت من السفارة الصينية، وصولا إلى السفارة الروسية؛ تأييدًا لمواقف البلدين الداعمتين للنظام السوري، وانطلقت المسيرة التي دعت إليها «الجالية العربية السورية في لبنان»، من أمام السفارة الصينية؛ للتعبير "عن بالغ الشكر والتقدير للمواقف التي اتخذتها روسيا والصين إلى جانب سوريا". لا سيما استخدامهما حق النقض ثلاث مرات؛ للحول دون صدور قرار عن مجلس الأمن يُدين نظام الرئيس بشار الأسد.
وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام ومعارض له، وشهدت مناطق لبنانية عدة، لا سيما مدينة طرابلس (شمال)، اشتباكات على خلفية الأزمة السورية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وحظيت سوريا على مدى ثلاثين سنة بوجود عسكري وأمني ونفوذ سياسي واسع في لبنان، الذي انسحبت منه سنة 2005، بعد ضغط دولي، ومسيرات ضخمة، رافضة لوجودها العسكري على أثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.